إحدى التظاهرات المؤيدة للرئيس المصري السابق محمد مرسي
القاهرة – أكرم علي
دعا أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى التظاهر الجمعة احتجاجاً على ما وصف بالانقلاب العسكري، في الوقت التي دعت فيه حركة "تمرد "وتكتل القوى الثورية إلى الاحتشاد في ميدان التحرير لحماية ما أسموه بـ "مكتسبات الثورة" والاحتفال ببدء مرحلة انتقالية.
هذا ودعت "الجبهة الوطنية للدفاع عن
الشرعية" التي تضم أبرز القوى الإسلامية في البلاد مناصريها إلى التجمع "سلميا" خلال ما أسمتها بجمعة الرفض، وأكد بيان لجماعة "الإخوان" المسلمين على رفضها لاعتقال رموز الجماعة والحزب واقتحام مقراته وإغلاق بعض القنوات الفضائية التي كانت محسوبة على التيار الديني.
في المقابل دعا محمود بدر، منسق حركة "تمرد"، للاحتشاد في الميادين الجمعة، تحت شعار مليونية حماية مكتسبات الثورة، وللاحتفال ببدء مرحلة انتقالية جديدة بعد عزل الرئيس محمد مرسي ورحيل النظام.
ومن جانبه قال بدر في تصريحات صحافية "الجمعة نحتفل معا بالنصر.. الجمعة مليونية حماية مكتسبات الثورة، ولابد نكمل في الميادين، عاش الشعب المصري".
كما دعا "تكتل القوى الثورية الوطنية"، الشعب المصري للنزول إلى ميدان التحرير والاتحادية استمراراً للتظاهر والحشد.
كما قال مسؤول "العمل الجماهيري" عمرو الوزيري في بيان له "إن أمانة العمل الجماهيري لتكتل القوى الثورية الوطنية تدعو كل اللجان الشعبية ومنسقي العمل الجماهيري للنزول الجمعة في ميدان التحرير وميدان الاتحادية".
وأضاف، "إن التكتل يدعو للاستمرار في التظاهر والحشد داخل ميدان التحرير والاتحادية بعد صلاة الجمعة، وعدم تركه لأي زحف من القوة المناصرة للنظام الإخواني السابق" على حد قوله.
وفي سياق آخر أطلقت "الجماعة الإسلامية" في مصر، الجمعة، مبادرة للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد بين مؤيد ومعارض لبيان القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسى.
وتنص المبادرة على "الرجوع إلى الشعب المصري لاستفتائه بشأن الاختيار ما بين قبول خارطة الطريق التي أعلنت عنها القوات المسلحة أو بقاء مرسي، بحسب بيان للجماعة.
وأضاف البيان-الذي أصدرته الجماعة فجر الجمعة تحت عنوان "مبادرة الحفاظ على جميع أبناء الوطن"- إنه أيا كانت نتيجة الاستفتاء "تتم المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن، بما يمنع من اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد أي طرف من الأطراف أيا كان موقفه".
واختتمت الجماعة بيانها قائلة: "نأمل أن توافق كافة الأطراف على هذه المبادرة لعلها تكون سببًا في حقن الدماء، وإنهاء الخصومات التي يمكن أن تتوارثها الأجيال، وتفتح الباب أمام مستقبل مشرق لمصرنا العزيزة".
ورحب معارضو الرئيس السابق محمد مرسي، بقرارات القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، والتي احتج عليها مؤيدو مرسى.