عناصر من "الجهاديين" المغاربة
الرباط ـ رضوان مبشور
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أن أحد أعضاء شبكة تجنيد "الجهاديين" المغاربة وإرسالهم إلى سورية التابعة لتنظيم "القاعدة"، والتي تم تفكيكها في مدينة سبتة، تسبب في مقتل 130 من أفراد الجيش السوري الحكومي، فيما يمثل المعتقلون الثمانية أمام القضاء الإسباني الإثنين.
وكشفت التحقيقات
التي باشرتها السلطات الإسبانية، عن أن "الجهادي" رشيد وهبي المنحدر من أصول مغربية، والمقيم في مدينة سبتة، نفذ في أول تموز/يوليو 2012 عملية عسكرية بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت حاجزًا عسكريًا في منطقة إدلب، أفضت إلى مقتل 130 جنديًا سوريًا.
وأفادت التحقيقات نفسها، أن شبكة سبتة تضم 50 "جهاديًا"، وتتركز أنشطتها في مدينتي سبتة والفنيدق المغربيتين، وأن 12 فقط منهم من أصل الـ 50 الموقوفين، يحملون الجنسية الإسبانية وينحدرون من أصول مغربية، و38 شخصًا من داخل المغرب، وأن السلطات الإسبانية تمكنت من الوصول إلى عناصر الشبكة بعدما حصلت على معلومات من طرف المخابرات المغربية، قبل أشهر عدة، بعدما أوقفت السلطات المغربية متهمين من الشبكة في مدينة الفنيدق المجاورة لسبتة، وهي المعلومات التي تتبعت السلطات الإسبانية خيوطها مما أوصلها إلى شبكة سبتة.
وأكد وزير الداخلية الإسباني، في ندوة صحافية انعقدت في وقت سابق، أن شبكة سبتة التي تم تفكيكها الجمعة الماضية تمكنت من تجنيد وإرسال 50 مقاتلاً إلى سورية، وأن الشبكة كانت تتلقى التعليمات والأوامر من قيادة "القاعدة"، وأن المعتقلين الموقوفين تم نقلهم عبر مروحية عسكرية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وسيمثلون الإثنين أمام القضاء الإسباني، حيث من المرتقب أن تكشف التحقيقات عن حقائق جديدة، وخيوط مرتبطة بالشبكة المفككة.