متظاهرون في ميدان التحرير
القاهرة – محمد الدوي ،أكرم علي
شهد ميدان التحرير وكوبري قصر النيل قبل قليل حشوداً للمتظاهرين في جمعة "لا للإرهاب"، وذلك قبل وصول المسيرات المتجهة للميدان من مناطق عدة، للمشاركة في جمعة " لا للإرهاب "، لدعم وتفويض وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي لمكافحة ومواجهة الإرهاب، بينما لم تستطع باقي المسيرات الدخول إلى
الميدان نظرا للزحام، فيما تقف المسيرات حاليا أما فندق الشيراتون من الناحية الشرقية للميدان وحتى ميدان عبد المنعم رياض من الناحية الأخرى، ووقف كل القادمين من شارع طلعت حرب في أماكنهم لعدم تمكنهم من الدخول إلى الميدان.
يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق 7 مسيرات من ميادين الحجاز والمطرية والمهندسين ومدينة نصر والدرب الأحمر ووزارة الثقافة وميدان الألف مسكن، متجهة للتحرير والاتحادية.
ووصلت مسيرة مصطفى محمود إلى ميدان التحرير، وبها الآلاف، بمشاركة العديد من السيدات، حاملين صورا للفريق السيسي، وردد المواطنون هتافات لتدعيم القوات المسلحة في مهمتها القضاء على الإرهاب.
ووصلت منذ قليل إلى مسيرة وزارة الثقافة بالزمالك، عددا من قيادات الوزارة، للمشاركة في مسيرة المثقفين والمبدعين المتجه لميدان التحرير والمشاركة في جمعة "ضد الإرهاب والعنف"والتي شارك فيها كل من وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب ووزير السياحة هشام زعزوع.
وفى الوقت نفسه، وصل كل من رئيس الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، و رئيس أكاديمية الفنون الدكتور سامح مهران، و رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن ، و رئيس قطاع الفنون التشكيلة سابقا الدكتور صلاح المليجى.
وتجمع العشرات من أهالي الدرب الأحمر الداعمين لدعوة الفريق عبد الفتاح السيسى في مواجهة الإرهاب، أمام مسجد قوصون بشارع محمد علي، للتحرك في مسيرة نحو ميدان التحرير، تؤيد طلب الفريق عبد الفتاح السيسي بإعطائه تفويضا للوقوف أمام ما سماه الإرهاب.
ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة تحمل صور القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الفتاح السيسى وعبارات "معا ضد الإرهاب.. ولا للإرهاب.. ونعم للاستقرار.. والجيش والشعب والشرطة ضد المؤامرة الصهيونية، وفوضناك للتصدي للعنف والإرهاب"، فيما تضامن معهم عدد من قائدي السيارات باستخدام آلة التنبيه الخاصة بالسيارات.
كما وصلت منذ قليل مسيرة من مقر حزب الوفد بالدقي في طريقها إلى ميدان التحرير للمشاركة في جمعة "لا للإرهاب"، لدعم الجيش والشرطة في مواجهة العنف والبلطجة.
وشارك في المسيرة رئيس حزب الوفد السيد البدوي وعدد آخر من قيادات الهيئة العليا للحزب.
ووصلت مسيرة تضم الآلاف من أهالي شبرا متجهة إلى ميدان التحرير، وذلك لإعلان تأييدها للجيش والشرطة بالتعامل مع الإرهاب.
وحمل المتظاهرون الأعلام واللافتات التي تحمل صور الفريق السيسي، كما رددوا الأناشيد والأغاني الوطنية، مرددين هتافات "سيسى يا سيسي إحنا وراك يا سيسي"، كما رددوا النشيد الوطني.
وكان العشرات من المتظاهرين قد توافدوا منذ الصباح على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات جمعة "لا للإرهاب" و تفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب والعنف المحتمل، كما توافد المتظاهرون على محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة) للمشاركة في التظاهرات، في الوقت الذي يحتشد فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط رابعة العدوية تحت شعار "جمعة الفرقان"، وينطلقون في مسيرات تتجه من محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة)، وتتجه لمناطق مختلفة أبرزها وزارة الدفاع ونادي الحرس الجمهوري القريب منهم.
وانطلقت مسيرة من الجامع الأزهر تضم آلاف المصلين إلى ميدان التحرير رافعين أعلام مصر وصور وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مرددة الهتافات المؤيدة للجيش.
وكان إمام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين أعلن تفويض ميدان التحرير وميادين الثورة المصرية كلها للفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، لاتخاذ ما يلزم لمنع وقوع العنف والإرهاب في البلاد.
وقال شاهين، خلال خطبة الجمعة في ميدان التحرير، "باسم الشعب المصري والثائرين في ربوع وميادين مصر كلها وباسم ميدان التحرير يكلف ويفوض الفريق أول عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يلزم تجاه منع الإرهاب ووقوع العنف المحتمل في مصر".
في المقابل نظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرة اتجهت من المهندسين (شمال الجيزة) إلى ميدان النهضة (وسط الجيزة) في محيط جامعة القاهرة.
كما نظم متظاهرو الإخوان مسيرة من مسجد الفتح في ميدان رمسيس اتجهت إلى محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة).
وقال خطيب الجمعة في محيط رابعة العدوية الشيخ عبد الرحمن البر، موجها حديثه إلى الفريق عبد الفتاح السيسي "توب إلى الله، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وتذكر لحظة الوقوف بين يدي الله، ماذا ستقول للدماء التي تم سفكها بأمرك وبإذنك".
وقال عبد البر لجنود وضباط الجيش، خلال خطبة الجمعة "لو أنكم أمرتم بقتل نفس معصومة فلا تفعلوا ولو أكرهتم على ذلك، ولا تستجيبوا لدعوات الانقلابين لقتل الأبرياء".
وأكد عبدالرحمن البر، أن متظاهري رابعة سيظلون دائما رافعين راية السلمية ويدينون العنف وسفك الدماء بكل صوره، لافتا إلى أنه على يقين بأن القوات المسلحة لن تنجر لاستخدام سلاحها ضد المصريين.
وكثفت اللجان الشعبية في محيط رابعة العدوية وميدان النهضة من تواجدها لمنع أي هجوم عليها من المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قد قام بزيارة تفقديه لمحيط ميدان التحرير حيث أطمئن على تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين المحاور والطرق المؤدية للميدان وتأمين المتظاهرين كافة.
فيما قالت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن محمد إبراهيم التقى بعدد من الضباط والقوات المعينة بتلك المنطقة، مؤكدًا لهم على احترام جهاز الشرطة لكل المواطنين والحرص على سلامتهم وتأمين فعاليات المظاهرات السلمية ومواجهة أي خروج عن الشرعية بكل حزم وحسم وفق مقتضيات القانون".
في المقابل توافد المتظاهرون على محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة) للمشاركة في تظاهرات "لا للإرهاب"، ورفعوا أعلام مصر واللافتات المؤيدة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقامت قوات الحرس الجمهوري بتأمين المحيط الخاص بقصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة).