صنعاء- علي ربيع تواصلت، الخميس، غارات الطائرات الأميركية من دون طيار في اليمن، الخميس، وقتلت خمسة أشخاص على الأقل عندما استهدفت سيارة كانت تقلهم في مأرب(شرق صنعاء)، في وقت تشهد فيه البلاد استنفاراً أمنياً شاملاً على خلفية التسريبات التي كانت تحدثت عن هجمات محتملة لـ"القاعدة" على أهداف غربية في اليمن .
وأكدت مصادر قبلية في مأرب لـ"العرب اليوم" أن طيارة من دون طيار يرجح أنها أميركية استهدفت في وقت مبكر من فجر الخميس، سيارة تقل عناصر مفترضين من تنظيم"القاعدة" في منطقة عرق آل شبوان في وادي عبيدة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم  شخص على الأقل من الجنسية السعودية".
ولم يتم التعرف على هوية القتلى بسبب  احتراق الجثث وتناثر بعضها أشلاء على ماذكرته المصادر القبلية، فيما قام مسلحون مجهولون على متن سيارة أخرى يعتقد أنهم من التنظيم بنقلها إلى مكان مجهول".
وهذه هي الغارة السادسة خلال أسبوعين للطائرات الأميركية في اليمن، والثالثة على التوالي خلال هذا الأسبوع والثانية التي تستهدف المنطق نفسها، ما يجعل حصيلة قتلى عناصر "ألقاعدة" ترتفع إلى نحو 30 مسلحاً خلال هذه الهجمات الأخيرة.
وتنفذ واشنطن هجماتها على تنظيم "القاعدة" في اليمن منذ العام 2002، بالاتفاق مع السلطات اليمنية،  و قتلت خلالها عشرات من عناصر التنظيم وقياداته، في وقت تعتبره جناح التنظيم الأكثر خطراً على أمنها القومي.
وكانت غالبية السفارات الغربية  في صنعاء أغلقت أبوابها منذ مطلع الأسبوع، وأجلت واشنطن ولندن رعاياهما من اليمن، وحذت حذوهما دول غربية أخرى ، ما عكس حالة استنفار أمني شاملة خوفاً من هجمات محتملة لـ"القاعدة" تستهدف المصالح الغربية  في اليمن والشرق الأوسط.
وانضمت هولندا إلى ركب الدول التي مددت إغلاق سفاراتها في اليمن، وقال وزير خارجيتها فرانس تيمرمانز فى بيان ، الأربعاء، إن بلاده قررت إغلاق سفارتها فى صنعاء وأنها سحبت جميع موظفيها الدبلوماسيين من اليمن لاحتمال أن تتعرض بعثتها لهجوم إرهابى. بحسب ما ذكرته وكالات عالمية.
و انتقدت الحكومة اليمنية في تصريحات  نسبت إلى وزير الخارجية أبوبكر القربي، أكد فيه أن الوضع الأمني في اليمن أكثر استقراراً من السابق، معتبراً إجراءات الدول الغربية بإغلاق سفاراتها "لا يخدم  جهود مكافحة الإرهاب".
وكانت معلومات استخبارية غربية رصدت اتصالا بين زعيم"القاعدة" أيمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي  كلفه خلاله بتنفيذ هجمات  لم تعرف طبيعتها ولا الأهداف التي ستنال منها.
على صعيد آخر، ذكرت الأجهزة الأمنية  في اليمن أنها تمكنت من تحديد هوية المسلحين القبليين الذين استهدفوا الثلاثاء، مروحية للجيش، في مأرب ما أدى إلى مقتل 10 عسكريين على الأقل كانوا متنها بينهم قائد عسكري رفيع.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، على موقعها الإلكتروني،إن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تمكنت من كشف هوية العناصر الإرهابية التي قامت بإسقاط طائرة الهيلوكبتر فوق منطقة العرقين بمديرية الوادي ما أدى إلى استشهاد خمسة ضباط وسبعة أفراد"
وأضافت الوزارة" أن المتهمين بتنفيذ هذا الاعتداء هم أربعة أشخاص من أهالي  وادي عبيدة" دون أن تذكر أسماءهم، مؤكدة في الوقت نفسه أنهم "لن يفلتوا من العقاب وستطاردهم يد العدالة أينما كانوا" بحسب قولها.