بغداد - جعفر النصراوي قتل 7 أشخاص وأصيب 17 آخرين في حوادث متفرقة شهدتها العاصمة العراقية (بغداد)، مساء الأحد وصباح الإثنين، رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن في مناطق العاصمة كلها، وإغلاقها لمداخل المنطقة الخضراء المحصنة. وكان أشد الحوادث تأثيرًا من ناحية الضحايا انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى غربي بغداد، فيما نجا مدير نجدة محافظة صلاح الدين من محاولة للاغتيال، بعبوة ناسفة استهدفت موكبه شمالي تكريت مركز المحافظة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن مجهولين تركوا عبوة ناسفة داخل كوفي شوب بانوراما في منطقة 4 شوارع في اليرموك (غربي بغداد) وقاموا بتفجيرها، في ساعة متقدمة من ليل الأحد، مما أسفر عن مقتل 3 من روادها وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية في الكوفي شوب.
وأضاف المصدر أن "مسلحين مجهولين أطلقوا، صباح الإثنين النار من أسلحة كاتمة للصوت في حادث منفصل في اتجاه صاحب إحدى مولدات الطاقة الكهربائية الأهلية وابنه في القرب من منزلهما في قضاء المدائن (جنوبي شرق بغداد)، مما أسفر عن مقتلهما في الحال".
وأشار المصدر إلى أن "العاصمة بغداد شهدت مساء الأحد مقتل مدني وإصابة 3 آخرين، بانفجار لعبوة ناسفة في منطقة حي أور (شرقي بغداد)، كما شهدت قيام مسلحين مجهولين باختطاف ابنة صائغ في منطقة التأميم (جنوبي بغداد)"، فيما أكد أن "الخاطفين هددوا بقتلها في حال عدم دفع فدية مالية، كما قتل شخصين وأصيب 6 آخرين، بسقوط قذيفتي هاون على أحد المنازل في قضاء أبو غريب (غربي بغداد)".
وذكر المصدر أن "مدير مديرية نجدة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال العاصمة بغداد) نجا من محاولة للاغتيال، بتفجير استهدف موكبه شمالي تكريت".
وبين المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في شارع البلاج داخل منقطة حي القادسية (شمالي تكريت)، انفجرت صباح الإثنين، مستهدفة موكب مدير نجدة محافظة صلاح الدين العميد جبار عبد عون، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية في إحدى عجلات الموكب"، مبينًا أن "عبد عون لم يصب بأي أذى".
وجدير بالذكر أن القوات الأمنية العراقية اتخذت منذ صباح الأحد إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد، ضمن دخولها في حالة الإنذار القصوى "ج" تحسبًا لهجمات محتملة، وقامت بإغلاق جسر الجمهورية وسط العاصمة وجميع المناطق المحيطة في المنطقة الخضراء، فيما شهدت بقية المناطق انتشارًا مكثفًا لمدرعات نقل الجنود وسيارات سونار لكشف المتفجرات، من بينها مناطق جنوب بغداد إذ شهدت انتشارًا واسعة للقوات التابعة إلى اللواء الآلي التابع للشرطة الاتحادية، خصوصًا في مناطق الرسالة والإعلام والشرطة الرابعة والخامسة والبياع، وقامت هذه المدرعات بدوريات في شوارع هذه المناطق، واتخذت مواقع لها عند التقاطعات والشوارع الرئيسية في هذه المناطق.
وكذلك شهدت منطقة الكرادة (وسط العاصمة) انتشارًا واسعًا لقوات شرطة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية، فضلا عن انتشار قطاعات إضافية في مناطق الحرية والكاظمية والشعلة وأحياء غرب بغداد، وإقامة العديد من نقاط التفتيش في المنطقة.
ويذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ مطلع شباط/ فبراير 2013، تصاعدًا مطردًا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران/ يونيو 2013، أن شهر أيار/ مايو الماضي، كان الأكثر دموية  بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيًا بعمليات للعنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكد أنه "حزين جدًا" لهذا العدد الكبير، فيما دعا القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف بشكل عاجل، لإيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصًا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة".