المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم
غزة ـ محمد حبيب
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية "أمنستي" والذي يتهم الحركة بارتكاب انتهاكات في غزة، واصفة التقرير بأنه "غير منصف ويبني جميع مواقفه على قصص وهمية مفبركة إعلامياً"، هذا و قالت الحركة، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحافي
مكتوب، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه: "إن تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" واتهامها لحركة "حماس" بارتكاب انتهاكات في غزة غير منصف وفيه تجنٍ كبير على الحركة والحكومة في غزة".
وأشارت إلى أن هذا التقرير "يبني جميع المواقف على قصص وهمية مفبركة إعلامياً بشكل جيد من قبل البعض والاستماع من قبل مندوبي هذه المنظمة تم من طرف واحد دون الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر، وهذا يتنافى مع أبسط أسس المهنية والحيادية"، حسب تأكيده.
وأشار برهوم إلى أن هذا التقرير "فيه مس بشكل مباشر بسمعة حركة "حماس" ومواقفها، ومن باب أولى أن تعطي هذه المنظمة ومرجعيتها اهتماماً للمجازر وجرائم الحرب التي ارتكبت بحق أبناءنا وأهلنا في غزة ولضحايا هذه الحرب من الأطفال والنساء والشيوخ، وللانتهاكات الصهيونية خلال هذه الحرب، وهذه المحرقة، وأن تهتم بجمع أدله وشواهد حقيقية على الأرض لتقديمها ورفعها للمؤسسات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية بدل حرف أنظار واهتمام الرأي العالمي عن هذه الجرائم والمجازر باتجاه قضايا لا نعلم لها أصل ولا توثيق".
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أتهمت كلاً من إسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال عملية ( عامود السحاب ) في قطاع غزة قبل نصف عام .
وجاء في التقرير السنوي الذي اصدرته "امنستي", أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني استخدما الأسلحة ضد المدنيين بشكل عشوائي, وانتهكا القانون الإنساني الدولي .
وأشار التقرير إلى أن سكان القطاع عانوا خلال العام الماضي شحا في الموارد التموينية والسلع الأخرى من جراء الحصار المفروض, مؤكدًا مع ذلك أن أحوالهم المعيشية تحسنت مقارنة مع السنوات السابقة .
ولفتت "امنستي" إلى وجود أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني في إسرائيل, بينهم 178 معتقلا إداريًا .
وبحسب التقرير واصلت إسرائيل سياسة تقييد حرية تنقل الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات, وأخفقت في حماية أهالي الضفة الغربية وممتلكاتهم من ممارسات المستوطنين العنيفة .
ونوهت المنظمة إلى مواصلة حكومة "حماس" في غزة إتباع نهج الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين وتعذيب المعتقلين والتنكيل بهم .
في سياق متصل أعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفه لاستمرار حالات التعذيب في سجون الضفة، ورأى أن بيان "الاتحاد الأوروبي" الذي صدر اليوم الأربعاء " يبعث على الشعور بالأسى، لأن "الاتحاد الأوروبي" بدا كما لو أنه أحرص على حقوق الفلسطينيين من الفلسطينيين أنفسهم".
وقال في تصريحات له اليوم على موقعه على "الفيسبوك": "خبر ما وددت قراءته: "يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه للتعذيب في سجون الضفة".
وعلل أبو مرزوق رفضه للخبر لسببين: الأول هو للتعذيب ذاته، والسبب الثاني أن يكون الاتحاد الأوربي أحرص علي حقوق الفلسطينيين من الفلسطينيين أنفسهم"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات أبو مرزوق تعليقاً على بيان لبعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، الأربعاء، أعربت فيه عن قلقها إزاء التقارير المتكررة بشأن حالات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين من قبل أجهزة الضفة.