القاهرة  - أكرم علي   يستعد المتظاهرون في ميدان التحرير بتجهيزه لتظاهرات ،الجمعة، التي دعا لها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لتفويض الجيش بالتعامل مع الإرهاب، وأطلقوا عليها "ضد الإرهاب والتفويض لوزير الدفاع". ورصد "العرب اليوم" قيام المتظاهرين بإنشاء منصة رئيسية ووضع مكبرات للصوت، وعلقوا صور ولافتات مؤيدة  للفريق عبد الفتاح السيسي، وكتبوا عليها "نفوض الجيش ضد الإرهاب".
وقال محمد علي، أحد المتظاهرين في التحرير لـ "العرب اليوم"، "إن الميدان سيمتلئ عن آخره الجمعة، لتفويض الجيش في التعامل مع العناصر الإرهابية التي تزعزع استقرار الوطن وتبث الخوف في قلوب المصريين".
وتقود الرموز السياسية الجمعة مسيرات من كافة أرجاء القاهرة إلى ميدان التحرير، للحشد من أجل تفويض الجيش ضد الإرهاب، ويقود رئيس حزب الوفد السيد البدوي مسيرة من المهندسين إلى ميدان التحرير، ومعه رئيس الحزب المصري الديمقراطي محمد أبو الغار.
ومن جانبه قال التيار الشعبي المصري، برئاسة حمدين صباحي،  "إن دعوة جماهير الشعب للاحتشاد سلميا تحت شعار (لا للإرهاب) في ميدان التحرير وأمام الاتحادية وكل شوارع وميادين الثورة بمختلف محافظات مصر، وقال "إنها ضرورة لتثبيت مكتسبات موجة 30 حزيران/يونيو التي جاءت تصحيحاً لمسار ثورة 25 كانون الثاني/يناير واستكمال لأهدافها، ولحماية ثورة شعبنا من التآمر الإقليمي لامتدادات مشروع الإخوان المسلمين وتنظيمه الدولي".
وأشار التيار الشعبي، في بيان له الخميس، إلى أن "هذه الدعوة التي أطلقتها القوى الوطنية والثورية، استمرار للفعاليات المتواصلة للحفاظ على مكتسبات ثورة يناير التي تحققت في 30 حزيران/يونيو، والتي جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للاحتشاد الشعبي يوم الجمعة لتدعمها وتعضدها، وهو ما يؤكد أن الجيش الذي انحاز إلى تطلعات الشعب، يدرك حجم التحديات التي تواجه الوطن".
وأكد التيار الشعبي، أن "هذه الدعوة الوطنية المشتركة تمثل تعبيراً عن وحدة الشعب وجيشه الوطني في مواجهة خطر الإرهاب والعنف، وتأكيداً من الشعب لجيشه على دوره في حماية أمن وأرواح ودماء كل المصريين دون تمييز ومواجهة أي خطر يهددها وفقا للقانون، واحترام حق كل مواطن في التعبير عن رأيه سلمياً دون انتهاك للقانون ودون تقييد أو اعتداء على حقوقه وحريته وكرامته، وتجديداً لوحدة الشعب وجيشه والقوى الوطنية والثورية في التوافق على خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية والالتزام باستحقاقاتها وجدولها الزمني لتصحيح المسار الديمقراطي والوصول إلى سلطة مدنية منتخبة شعبياً".
في المقابل نظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، تظاهرات أمام دار الإفتاء في طريق صلاح سالم، للمطالبة بإصدار بيان رسمي من الإفتاء يدعو لحقن الدماء، بعد دعوة الفريق السيسي بالنزول للميادين.
وقال أحد المتظاهرين، يدعى "حسين والي" إن دار الافتاء لابد أن تكون محايدة وأن تصدر بياناً تحذر فيه من إراقة الدماء بعد دعوة الفريق السيسي بتفويض الشعب له بالتعامل مع الإرهابيين وهو في إشارة إلى تصفية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي" حسب قوله.
ودعا المعتصمون في محيط رابعة العدوية إلى الاحتشاد وتكثيف اللجان الشعبية في الاعتصام بالتزامن مع الحشد في ميدان التحرير وميادين مصر الآخرى.