ناصريو موريتانيا يحيون ذكرى ثورة 23 تموز
نواكشوط ـ محمد شينا
أحيا "التيار الناصري" في موريتانيا، الذكرى 61 لثورة 23 تموز/يوليو، تحت شعار "أسئلة المشهد الراهن وآمال التغيير الثوري في الوطن العربي"، وسط حضور كثيف من قادة التيار والمعجبين بالتيار القومي عمومًا ولا سيما الناصري، فضلاً عن جميع العالمين في السفارة المصرية لدى نواكشوط، وذلك في فند
"الخمية" المطل على شارع جمال عبدالناصر وسط العاصمة الموريتانية.
وشنّ قادة التيار الناصري في موريتانيا، هجومًا قويًا على الإسلام السياسي وأتباعه، معتبرين أنهم تحالفوا مع القوى الغربية ضد المشروع العربي ووحدة الأمة العربية، وأعربوا عن انزعاجهم الشديد مما وصفوه "استغلال الإسلام وتحويله إلى أيديولوجيا للقتل والتدمير والتكفير"، معتبرين أن "الإسلاميين ممن يرفعون شعار الإسلام، باتوا يتخذون الغرب المناقض لنا روحيًا وحضاريًا، حكمًا لفض خصوماتنا السياسي".
وتحدث قادة "التيار الناصري" بإسهاب عن تاريخ ثورة 23 تموز/يوليو، وأمجاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مشددين على أن أبرز إنجازات الثورة هو الإصلاح الزراعي، وتأميم قناة السويس، ودعم حركات التحرر في العالم، وإحياء مشروع الوحدة العربية، فضلاً عن الوقوف في وجه قوى الاستعمار.
وقال قادة "التيار الناصري"، ممن تعاقبوا على المنصة، "إن العوامل التي فجرت ثورة 23 تموز/يوليو، لا تزال تعيش اليوم عنفوانها المتقد، بفعل تضافر جهود القوى الاستعمارية وعملائها المحليين، بغية الإجهاز على كل عوامل العزة والكرامة داخل الوطن العربي".
ورفض السفير المصري لدى نواكشوط أحمد فضال يعقوب، ما تحدث عنه قادة "التيار الناصري" في موريتانيا، من أن ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 في مصر لم تكن ثورة بالمعني الحقيقي، مؤكدًا أن ما حدث في كانون الثاني/يناير كان امتدادًا للثورات المصرية التي انطلقت في خمسينات القرن الماضي، داعيًا إلى تجديد الفكر الناصري، ومشددًا على أنه "لا يجب أن يظل جامدًا، بل يجب أن يجدد نفسه حتى يستجيب للمستجدات".