مبنى قصر العدل
نواكشوط ـ محمد شينا
أكد نقيب المحامين الموريتانيين أحمد سالم ولد بوحبين، أنه يتوقع حدوث استقالات جماعية في القضاء، بسبب ما سماه "استبداد السلطة"، وأن هيئة المحامين لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هذا الوضع. وأعربت ودادية القضاة في موريتانيا، عن أسفها لما أسمته الإهانات التي يتعرض لها بعض القضاة، منتقدة ما
وصفتها بـ"المعاملات غير الأخلاقية"، التي تعرض لها بعض رؤساء المحاكم من قِبل وزير العدل أمام العمال ورواد المحاكم، فضلاً عن "المضايقات التي يتعرض لها القضاة من طرف قوات الأمن والدرك".
ووصفت ودادية القضاة، في بيان لها، تلك التصرفات بـ"الاستفزازية"، مضيفة أن "من شأنها تجريد المهنة من هيبتها ووقارها، وهو ما يجعلها صغيرة في أعين من كان يجب أن تكون كبيرة في أعينهم"، محذرة من تكرار هذه التجاوزات، داعية من أسمتهم بـ"مرتكبي تلك الاستفزازات" إلى الاعتذار.
وقد بدأت بوادر أزمة تظهر داخل قطاع العدل في الجزائر، بعد تصريحات منسوبة لوزير العدل عابدين ولد الخير، خلال زيارته الأخير لعدد من محاكم نواكشوط، ضمن حراك الحكومة خلال الشهر الجاري، ووصفت بأنها كانت "مثيرة للغاية".
وعبر عدد من القضاة عن بالغ الاستياء من تجاهل جمعية القضاة، المُصنفة ضمن الهيئات القريبة من وزير العدل، للواقع المزري للقضاة، وقرر ثلاثة من القضاة الاستقالة منها.