صورة من الارشف لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية
غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، على تمسك حركة "حماس" بموقفها منذ التأسيس، فهي لا تعترف بالاحتلال ولا بشروط الرباعية المجحفة، مطالباً وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدعوة الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده. وأشار هنية في
تصريحات صحافية، الجمعة، إلى أن تصريحات كيري التي تسبق الزيارة غير مشجعة ومنحازة، لاسيما التي تتعلق بيهودية الكيان وأن الكيان هو الأقوى في المنطقة، الأمر الذي يدعو الفلسطينيين إلى ضرورة صياغة إستراتيجية موحدة وامتلاك زمام المبادرة وإنهاء حالة التيه، ووقف المفاوضات التي استمرت 20 عامًا بلا نتائج بل إن الاحتلال خلالها كل شيء.
وبشأن مطالبة كيري حركة حماس بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي وشروط الرباعية أكد رئيس الوزراء أن حماس على موقفها منذ التأسيس منذ 25 عاما ومنذ ان أصبحت في الحكم منذ 6 سنوات، فهي لا تعترف بالاحتلال ولا شروط الرباعية المجحفة، داعيًا كيري لدعوة الكيان الإسرائيلي للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده.
وفيما يتعلق بوقف "الأونروا" خدماتها في غزة وإغلاقها مراكزها، أكد هنية أنه سيتم التواصل السريع والعاجل مع المسؤولين في الأونروا، وسيتم العمل لاستمرار العمل وتقديم الأونروا خدماتها في ظل الأمن والاستقرار.
ورحب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية بالوفود التي تزور قطاع غزة ضمن قافلة "أميال من الابتسامات 20" وغيرها، مؤكدًا أن هذه الوفود تزيد من صمود الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تواصلها.
وشدد هنية على ضرورة أن يحمل كل من يزور غزة رسالة شعبها ومعاناتهم خاصة معاناة الأسرى إلى العالم، مؤكدا أن قضية الأسرى على رأس أولويات الحكومة والشعب الفلسطيني وطنيا وسياسيا وأخلاقيا ولا بد أن تكون كذلك بالنسبة للأمة.
وقال إن الأسرى قضية الأمة فهم يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة، وأضاف "نحن عاهدنا الله ثم أسرانا وأمتنا أن نسلك كل طريق حتى نكسر القيد ونمنح أبطالنا الأسرى الحرية"، داعيا الوفود التي جاءت من الجزائر والمغرب وليبيا واليمن وبريطانيا وتركيا والسعودية والأردن وغيرها أن تحمل هذه القضية.
وعن ما يجري في السجون من انتهاكات واعتداءات وصفها رئيس الوزراء المقال بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأسرى، مؤكدًا أنه لا يمكن التسليم بالانتهاكات الإسرائيلية والتعنت، وأن الشعب الفلسطيني سيكون عند مسؤولياته.
وحيا الهبّة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس، معتبرا أن هذا الحراك يرتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن ذلك دليل على حيوية الشعب الفلسطيني "وسيبقى الفلسطينيون في مربع الصمود والمقاومة".
وفيما يتعلق بخروقات الاحتلال للتهدئة، أكد رئيس الوزراء المقال أنه بحث في زيارته الأخيرة للقاهرة مع الراعي المصري اتفاق التهدئة، موضحًا أن الراعي المصري سيتواصل مع الاحتلال للالتزام بالتهدئة خاصة ملف تقليص مسافة الصيد والخروقات العسكرية.
وعن الحملة التي تشنها بعض الوسائل المصرية على حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، حول مقتل الجنود المصريين في رفح، أكد هنية أن اللقاءات التي تمت في مصر لا سيما مع وزير المخابرات المصرية رأفت شحادة تم خلالها تبادل الآراء والأفكار لخدمة العلاقات ومنظومة الأمن المشترك.
وأكد هنية نفي الرئاسة المصرية وقيادة جهاز الأمن القومي وجهاز المخابرات أن يكون أي طرف فلسطيني متورط في أي هجوم على مصر، وأن الحملة التي تشن على حماس والمقاومة لا غطاء لها أبدًا، مؤكدًا على الموقف الثابت بأن حماس لا تتدخل في الشأن المصري ولا أي بلد، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل التيارات والأحزاب، وأن الأمن المصري أمن لفلسطين وأمن فلسطين أمن لمصر.