الرئيس بشار الاسد يؤدي صلاة العيد
دمشق – العرب اليوم، وكالات
نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "الأنباء التي تحدثت عن استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد، خلال توجهه لأداء صلاة العيد، الخميس". ووصفها بأنها "عارية من الصحة جملة وتفصيلا".وقال الزعبي، في اتصال مع التلفزيون العربي السوري: أؤكد أن الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا
وهو مجرد انعكاس لأضغاث أحلام البعض وأوهامهم من الوسائل الإعلامية والحكومات التي تقف خلفها.
وأضاف أن "الأسد جاء إلى المسجد يقود سيارته بنفسه وحضر صلاة العيد والخطبة وصافح الناس كلهم في المسجد، كعادته عندما يلتقيهم واستمع إلى آرائهم ومطالبهم وتلقى التهنئة بالعيد وهنأهم به".
وقال الزعبي: إنهم حاولوا أن يفسدوا فرحة العيد على الناس وأن يساهموا مجددًا في خراب سورية وتدميرها، لكن السوريين باتوا في مرحلة من الوعي الوطني والإعلامي والسياسي، بما يجعل مثل هذه الأخبار لا تنطلي عليهم.
وكان الرئيس السوري أدى صلاة عيد الفطر في أحد مساجد العاصمة (دمشق).
وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون السوري، الرئيس الأسد في مسجد أنس بن مالك في دمشق ويحيط به عدد من المسؤولين السوريين في مقدمتهم رئيس الحكومة وائل الحلقي وحشد من المواطنين.
وجاءت إطلالة الأسد بعد وقت قصير من إعلان فصيل معارض مسلح، استهداف موكبه بقذائف الهاون خلال مروره في حيّ المالكي في العاصمة.
ونقلت قناة "الإخبارية" السورية وقائع صلاة عيد الفطر في دمشق، بحيث ظهر على التلفزيون الرئيس السوري. ويأتي هذا الأمر بعد تداول معلومات صحافية تلفت إلى استهداف الأسد بمجموعة من القذائف أثناء توجهه إلى الصلاة. بحيث أعلن لواء تحرير الشام على لسان قائده اللواء النقيب فراس البيطار، وذلك باستخدام 17 قذيفة هاون.
وكان البيطار أشار إلى "الاستنفار الأمني الذي كان موجودًا في المنطقة، وكان مجلس قيادة الثورة أعلن عن سقوط قذائف هاون على حي المالكي في دمشق، حيث المكتب الرئاسي، وإنه تم إغلاق الطرق إلى حي الروضة".
وأعلنت لجان التنسيق أن "انفجارًا ضخمًا ضرب حي المهاجرين في دمشق، ومن المعروف أن المالكي والروضة والمهاجرين من الشوارع التي تشكل ما يسميه النظام السوري الحالي "المربع الأمني"، لأن تلك الأحياء تحتوي على المكتب الرئاسي وعلى منزل الرئيس.
وكانت أفادت لجان التنسيق السورية أن الجيش الحر استهدف صباح الخميس موكب الرئيس السوري بشار الأسد بقذائف الهاون في المنطقة الواقعة بين فندق ميريديان وجسر الرئيس في دمشق أثناء توجهه لأداء صلاة عيد الفطر، في حين بث التلفزيون الرسمي صورًا للرئيس وهو يؤدي الصلاة بعد ساعة من موعدها، ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الإعلام السورية نفيها لاستهداف موكب الأسد.
وقال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية مراد الشامي، في حديثه لقناة "الجزيرة": إنه تم إغلاق المنطقة كلها بعد الهجوم، وأن هناك إشارات إلى سقوط قتلى وجرحى جراء قصف موكب الأسد، لكنه لم يحدد طبيعة تلك الإشارات.
وشكك الشامي في الصور التي بثها التلفزيون السوري لأداء بشار صلاة العيد في أحد مساجد دمشق، قائلا: إن الأسد محاصر في منطقة سكنية ضيقة ولا يستطيع الخروج بعيدًا عنها وهي منطقة المالكي وحي الروضة وما جاورهما التي يسكن فيها كبار مسؤولي الحكومة. وكشف أن "الخطوة التالية للجيش الحر هي السيطرة على مطار حلب، تمهيدًا للوصول إلى مقر المخابرات الجوية هناك".
وتزامن هذا التطور في الأحداث الميدانية في سورية مع ما قالته لجان التنسيق المحلية من سماع دوي انفجار كبير في منطقة حي المهاجرين في دمشق صباح الأربعاء، حيث أغلقت قوات الأمن مداخل الحي عقب الانفجار، كما سقطت قذيفة أخرى في حي المالكي حيث شوهد انتشار أمني كثيف في محيط مسجد أنس بن مالك وتم إغلاق بعض شوارع المنطقة.
وكانت شبكة سورية مباشر قد ذكرت مساء الأربعاء أن "الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة شحن فوق مطار دمشق الدولي دون أن تعطي تفاصيلا أخرى، في حين تواصلت المعارك بين الجيشين النظامي والحر في ريف اللاذقية في غرب سورية، وتركزت المعارك بين الجانبين في جبل الأكراد وقمة جبل النبي يونس، بينما قصفت قوات النظام جبل التركمان.
كما شهدت أحياء في دمشق اشتباكات عنيفة حيث استهدفت المعارضة المسلحة نقاط تمركز للقوات الحكومية. وقد قتل 119 شخصا في سورية، الأربعاء، معظمهم في دمشق وريفها، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأدت المعارك العنيفة في ريف اللاذقية بين قوات النظام ومسلحي المعارضة إلى نزوح عشرات العائلات من عدة قرى في المنطقة حسب ناشطين، وأعلن عن مقتل 62 من مسلحي المعارضة في كمين في ريف دمشق، وسط تواصل للمعارك في عدة مناطق في سورية.
وعلى الصعيد الإنساني، اقترحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس حزمة من الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لحماية المدنيين العالقين في الصراع السوري.
وأكدت في مذكرة وُزعت على أعضاء مجلس الأمن الدولي وحصلت وكالة "أسوشيتدبرس" على نسخة منها، الأربعاء، على "ضرورة أن تُبدي الحكومة والمعارضة على حد سواء التزامهما الصريح بحماية المدنيين غير الضالعين في العدائيات، بمن فيهم المرضى والجرحى والمحتجزون".
وكانت منظمة العفو الدولية نشرت الأربعاء صورًا التُقطت بالأقمار الصناعية، تُظهر مناطق في مدينة حلب وقد تحولت إلى حطام.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني: إن الصور تُظهر حملة من القصف الجوي العشوائي نفذتها القوات الحكومية أدت إلى تدمير مناطق بأكملها ومقتل مدنيين.
وأضافت المنظمة التي جمعت الصور بالاشتراك مع الرابطة الأميركية لتطوير العلوم، أنه مع "استمرار تصاعد حدة القصف الجوي وهجمات أخرى تضاعف عدد النازحين السوريين عدة مرات".
وتظهر الصور أثر الصواريخ المتعددة المراحل التي أطلقتها قوات الحكومة في فبراير/ شباط على 3 أحياء في حلب.
كما تظهر الصور أيضًا دمارًا واسع النطاق لحق بالمدينة القديمة في حلب المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، بما في ذلك تدمير مئذنة الجامع الكبير، وأضرار لحقت بالسوق الرئيسية.