واشنطن ـ رولا عيسى
واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حربه ضد وسائل الإعلام، واصفًا أياها بالإعلام "المزيف"، وسخر من الصحافيين في تغريداته لكثرة انتقادهم وتجاهلهم لأجنداته الداخلية والخارجية. وذكر الرئيس أنه في مرحلة ما ستضطر الصحافه لذكر الإنجازات على الصعيد الاقتصادي بالحقائق والأرقام والنجاح في القضاء على الدواعش، والسيطرة على الحدود وغيرها الكثير، ووجهه مستشاره الكبير كيليان كونواي نفس الرسالة صباح الاثنين على "فوكس اند فريندز"، الذي انتقد بدوره وسائل الإعلام، للحصول على نسبة موافقة 14 في المائة.
وقالت "إنهم لا يغطيون جوهر القضايا"، حيث أن ما يفعلونه أسهل بكثير من تغطية 140 حرفًا هنا أو هناك، أوما يقوله الرئيس في وسائل الإعلام هنا أو هناك، أو قالت إن انتقادهم الدائم يجعلهم لا يرون النقاط الدقيقة وحقيقه التمويل في هذا البلد، وكيفية تغيير الأوضاغ مثل مشروع قانون مجلس الشيوخ. وكيف يمكن أن يؤثر الائتمان الضريبي لرعاية الطفل على عائلتك، وقال كونواي "إنهم لا يغطوا هذه النقاط وذكرت أن الرئيس اتصل بها وقال لها سنعالج ذلك".
وقال ترامب في تغريدة أعتقد إذا كان لديك 24/7 كابل تلفزيوني أو كنت شبكه كبيره أو كنت مراسل، يمكنك ربما تغطية كل ما سبق، وجاءت الأخيرة بعد هجومه على الصحافيين السياسيين خلال حدث ليلة السبت، حيث قام باستجواب حاد وسائل الإعلام، وقال ترامب للجمهور في مركز جون ف. كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن، "وسائل الإعلام المزيفة تحاول إسكاتنا".
وأضاف "لكننا لن نسمح لهم، لأن الناس يعرفون الحقيقة. وقال إن وسائل الإعلام المزيفة حاولت منعنا من الذهاب إلى البيت الأبيض. ولقد فزنا وخسروا!، والحقيقة هي أن الصحافة دمرت نفسها لأنها ذهبت بعيدا جدا. بدلا من أن تكون خفية وذكية، وإن وسائل الإعلام المخادعة لن تبقينا أبدا عن تحقيق أهدافنا بالنيابة عن الشعب الأميركي العظيم. وقال ترامب "لن يحدث ذلك أبدا، وجدول أعمالهم ليس جدول أعمالكم".
وكشف مسؤول في البيت الأبيض، أن "الصحافة تختار مايروق لها فقط، وتستفسر عن استراتيجية تغريدات ترامب على "تويتر"، وذلك بعدما ذكرت الديلى الميل تساؤلات بشأن تغريدات الرئيس الأخيره". وقال مسؤول رفيع المستوى إن الرئيس "يتفاعل مع التقارير الإخبارية"، مضيفًا أن جانب البيت الأبيض ادعى أن ترامب كان يعمل على الكشف عن وسائل الإعلام، وقبل اعتداءه الأخير على الصحافة وصف المصدر المرحلة الأولى من خطة ترامب الرئيسية، بأنها "تشويه سمعة وسائل الإعلام" والمرحلة الثانية على أنها تحقيق شعار الحملة - إشارة إلى هيلاري كلينتون، وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، أنه يغرد لأنه يستطيع، ووصف دوافع تغريداته بأنها فرصة، ورغبه فقط في الدفاع عن نفسه
وكان ترامب قد بدأ هذا الأسبوع بعدد كبير من الهجمات على هيلاري وبيرني، قائلًا إن باراك أوباما يفعل شيئا، بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وشهادة جيه جونسون التي القى بها الضوء السلبي على تصرفات الإدارة السابقة، في استجابة لتدخل روسيا في الانتخاب، وقال كونواي لديلى ميل، إن تحول ترامب موضوع الفساد الديمقراطي المزعوم، والتواطىء للمصلحة العامة".