واشنطن ـ يوسف مكي
تداول أنصار "داعش" ، صورة ترويجية جديدة للتنظيم المتطرّف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حثّ فيها أنصاره على شن هجمات في أميركا وروسيا، حيث ظهر في الصورة رجل يحمل مسدسًا في يديه، ويقف بين صورتين واحدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يعكس دعوة الجماعة المتطرّفة للغرباء لمهاجمة المدنيين في بلدانهم، وجاء تعليق على الصور يقول إن "بلاد الشام هي مقبرة الروس والأميركيين"، والثانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكلا الصورتين مليئتان بأعيرة النيران، وكتب “داعش”، “وأقعدوا لهم كل مرصد، بلاد الشام هي مقبرة الروس والأميركيين"، ويلاحظ المحللون أن المجموعات تساوي ترامب مع فلاديمير بوتين لأن روسيا والولايات المتحدة تقاتلان "داعش" بشكل منفصل في سورية.
وأشارت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، إلى أنه للمرة الأولى يبدأ “داعش” للترويج بقتل “ترامب”، بعد أن كانوا يروجون لقتل سلفه السابق باراك أوباما، وقالت خبيرة في شؤون تنظيم "داعش"، من جامعة جورجيا الحكومية إن “داعش” أصبح يساوي بين ترامب وبوتين، نظرًا لأن ورسيا والولايات المتحدة يقاتلان "داعش" بشكل منفصل في سورية.
وتأتي هذه الدعاية في ظل أن "داعش" على حافة الهزيمة في العراق بعد أن خرجت من معقلها الشمالي الأخير، واقتحمت القوات الحكومية العراقية، الاسبوع الماضي مدينة الحويجة، ما أسفر عن مقتل 196 جهاديًا واستعادة 98 قرية مجاورة، واستسلم العشرات من مقاتلي "داعش"، الذين ردتهم القوات العراقية إلى حكومة إقليم كردستان في الشمال، ويظهر الفيديو الذي تم نشره على الإنترنت الجهاديين - بعضهم يرتدي قمصان كرة قدم مختلفة - يستسلمون على ركبتيهما.
تم تنفيذ هجوم ثلاثي الأبعاد من قبل قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والجماعات شبه العسكرية الإيرانية المدربين والشيعية المسلحة المعروفة باسم تعبئة الشعبية، وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إنّه أعلن تحرير مدينة الحويجة. فقط الا ان الضواحي لا يزال يتعين استعادتها".
وجاء في بيان قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الامير رشيد يارالله: "انقسمت الفرقة المدرعة التاسعة للجيش والشرطة الاتحادية وقسم الاستجابة للطوارئ والحشد الشعبي الحويجة". وشن العراق هجوما في 21 ايلول / سبتمبر الماضي للاطاحة بداعش من المنطقة التي تقع في شمال بغداد حيث يقدر عدد القتلى بحوالي 78 ألف شخص. كما أنها تحتجز أجزاء من الجانب السوري من الحدود، لكن المنطقة الخاضعة لسيطرتها آخذة في التقلص لأنها تتراجع في مواجهة مجموعتين مختلفتين من القوات العدائية - قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والتي يقودها الأكراد والقوات الحكومية السورية مع القوات الأجنبية " أي الميليشيات المدعومة من إيران وروسيا، فقد انهارت "الخلافة" امام الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على نحو فعال في تموز / يوليو عندما استولت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة على الموصل، عاصمة الجماعة الفعلية في العراق، في معركة شاقة استمرت تسعة اشهر.
وبثّ زعيم المسلحين أبو بكر البغدادي، الذي أعلن الخلافة من الموصل في منتصف عام 2014، تسجيلا صوتيًا، الأسبوع الماضي، أشار فيه إلى أنه على قيد الحياة، بعد عدة تقارير قتله، ودعا أتباعه إلى مواصلة القتال على الرغم من النكسات.