القاهرة - أكرم علي
أكّد وزراء الإعلام بالدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، على ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تروّج بشكل مستمر للفكر المتطرف، وتستضيف قادته، وذلك في بيان صدر عن اجتماع وزراء الإعلام بالدول الأربع والذي عُقد مساء الثلاثاء في القاهرة.
وشدّد الوزراء على أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامي الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التي تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب، كما أكدوا ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تعيث في المنطقة فسادًا، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر، تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، وهذا ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، إذ أن الإعلام وُجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبني على أسس فكرية معتدلة لا تلغي الأخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل في شؤون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها، بحسب قولهم.
وعبّر الوزراء عن رفضهم التام واستنكارهم لما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية، والتي تواصل سياسة ضرب الوحدة بين الشعوب العربية من خلال تركيزها على نشر مواضيع وأخبار هدفها زعزعة النسيج الوطني للدول العربية، بجانب عملها على الترويج لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي، كما دعوا إلى دعم وسائل الإعلام التي تعزز روح التعاون والتعايش السلمي كافة، لمواجهة الوسائل التي اتخذت من الانحراف والتطرف منهجًا انعكس على كافة تقاريرها وموضوعاتها.
وبحث الوزراء آليات تطوير العمل المشترك بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لما للإعلام من دور محوري في تنوير المجتمع، وتعزيز الأفكار الإيجابية التي تضمن التعايش السلمي بين مختلف فئات وشرائح المجتمعات، وأكدوا أهمية اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم، والبناء على ما تحقق من نجاحات متتالية أدت إلى كشف زيف وسائل إعلام الفتنة والتطرف والإرهاب.
وحضر الاجتماع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري والدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين.