واشنطن ـ يوسف مكي
تعرض "تويتر" و"فيسبوك" إلى الانتقادات، بعد السماح بنشر مخططات الأسلحة النارية ثلاثية الأبعاد، على منصاتهم، وسط مخاوف من انتشار الجريمة واستعمال الاسلحة دون ضوابط.
وتمكنت صحيفة "ديلي تلغراف" من الحصول على مخططات ثلاثية الأبعاد، بشأن كيفية صناعة مسدس بلاستيكي، باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، بعد اكتشاف روابط لموقع إلكتروني ينشر المخططات، والتي تم نشرها على منصات "تويتر" و"فيسبوك".
وتعهد موقع "فيسبوك " الشهر الماضي ، بحظر مشاركة مثل هذه المعلومات ، ولكن مستخدميه نجحوا في تهريب المعلومات عن طريق تغيير الروابط ونقلها إلى مواقع الويب الأخرى , وحذر فيليب بويس، وهو خبير في الأسلحة النارية، من أن الأسلحة التي يمكن دون أدنى شك أن تستخدم للقتل وانتشار الجريمة، وأن العصابات ستلجأ إلى استخدامها مع تطور الطابعات ثلاثية الأبعاد والتي أصبحت أرخص من ذي قبل.
وتعمل مؤسسة "ديفونس ديستربيوتد"، والتي تتخذ من مدينة أوستن بولاية تكساس مقرًا لها، على تطوير مخططات الأسلحة النارية الرقمية التي يمكن تحميلها من خلال موقعها وتصنيعها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ويقود المؤسسة كودي ويلسون، والذي أطلق قبل خمس سنوات ما يسميه الآن "عصر البندقية القابلة للتحميل"، وهو العصر الذي يمكن فيه لأي شخص استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع سلاح ناري في منزله.
وقال جوليان نايت ، وهو عضو محافظ في لجنة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة "إنه أمر مروع للغاية ... أن تكون مثل هذه المعلومات متاحة بسهولة ويمكن الوصول ويجب ادارتها من خلال سياسات صارمة في المملكة المتحدة" , وأثيرت المخاوف من أن "فيسبوك" و"تويتر" لا يقومان بما يكفي للسيطرة على تبادل المخططات التي تمكن من صناعة الأسلحة الفتاكة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة.
وتحدثت "التلغراف" إلى العديد من خبراء الأسلحة النارية الذين حذروا من أن الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعد غير قانونية بموجب قانون المملكة المتحدة ، يمكن أن تقتل أو تسبب إصابات خطيرة , وفي أغسطس / آب ، أرسل خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسائل إلى العديد من شبكات التواصل الاجتماعي ، بما في ذلك "فيسبوك" و"تويتر"، لحثهم على حظر الوصول إلى المعلومات الخطيرة التي قالوا إنها "توفر لأي شخص تصنيع أسلحة قاتلة لا يمكن تعقبها ولا كشفها".
وأعلن "فيسبوك" في وقت سابق أنه سيحظر الروابط إلى مواقع الويب التي تستضيف خططًا لإنشاء مسدسات مطبوعة ثلاثية الأبعاد ، بما يتماشى مع سياستها , قال المتحدث باسم "فيسبوك" "لقد أزلنا المحتوى الذي لفتت انتباهنا إليه صحيفة "التلغراف" , ولا يُسمح بمشاركة المعلومات الخاصة بكيفية تصنيع الأسلحة النارية باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد تماشيًا مع سياساتنا".