القاهرة – العرب اليوم
اقترب التحدي من نهايته ووصل التشويق إلى ذروته، بعدما انحصرت المنافسة بين 4 مشتركين فقط في الحلقة ما قبل الأخيرة من البرنامج العالمي بصيغته العربية "TopChef مش أيّ شيف" على MBC1 و"MBC مصر2". وتأهل إلى الحلقة الختامية كل من عصام جعفري من المغرب وعبد الفتاح الصاوي من مصر وهلا عيّاش من سورية للتنافس على اللقب، بعدما اُستبعد جان بربور من لبنان إثر اعتباره صاحب الطبق الأضعف عند وقوف المشتركين أمام لجنة التحكيم المؤلفة من الشيف مارون شديد من لبنان، والشيف الصيني- المصري بوبي شين، والشيف منى موصلي من المملكة العربية السعودية، وهي مقدمة البرنامج في الوقت نفسه، بالإضافة إلى حَكَم الشرف الشيف الفلسطيني جوني غوريك في نهاية الحلقة.
انطلق التحدي كالعادة من مقرّ إقامة المشتركين الأربعة، الذين ما زالوا مستمرين في التحدي، وبدا واضحًا أنهم يرون أن هذه الحلقة مختلفة عن سواها، لأنها الأخيرة قبل المنافسة النهائية التي تعلن عن تتويج الفائز، وسيخرج في نهايتها مشترك واحد. ويقع على عاتق المشتركين هذه المرة، إنجاز اختبارات جديدة تحت إشراف لجنة التحكيم، لكن كل ما سيحدث لاحقًا في الحلقة سيشكّل مفاجأة فعليّة لهم. فعند وصولهم إلى الاستديو، فوجئوا برسائل مؤثّرة من والداتهم قبل أن تستقبلهم الشيف منى موصلي لتقول لهم بأن "وراء كل شيف عظيم أم"، ولتخبرهم عن الاختبار الأوّل في مطبخ "توب شيف"، وهو تحضير كل منهم طبقاً ذُكر في رسالة والدته على طريقته الخاصة خلال 90 دقيقة من الوقت، على أن يسبقه 5 دقائق فقط لتحضير المكوّنات المطلوبة. وما إن بدأ الاختبار حتى دخلت أمهات المشتركين وأفراد من عائلاتهم، كمفاجأة من فريق البرنامج وذلك بهدف مساعدتهم في تحضير الأطباق.
وكانت بداية الفقرة بتحضير الأمهات للأطباق من دون تدخل المشتركين لمدة 25 دقيقة، بعدما تشارك كل منهم مع أمه في إنجاز المهمة المطلوبة. وعند انتهاء وقت الاختبار، بدأت الشيف منى بمشاركة المشتركين ووالداتهم بتذوق الأطباق، وبسبب تعادل الأصوات اعتبرت الشيف منى أن جان بربور ووالدته هما الفائزين في الاختبار.
أما في التحدي فقد طُلب ممن المشتركين تجهيز حفل كوكتيل من 3 مشهيّات ترتكز على منتج فاخر من اختيارهم. وبدأت الفقرة الثالثة بلحظات وداع بين المشتركين ووالداتهم ثم اتجهوا إلى السوبر ماركت لشراء المكوّنات المطلوبة في التحدي بقيمة 350 درهم لكل شخص خلال 30 دقيقة، ثم عادوا إلى مطبخ توب شيف لتحضير الأطباق خلال ساعتين من الوقت. وعند انتهاء تحضير الأطباق، اتجه المشتركون إلى اليخت لوضع اللمسات الأخيرة على الأطباق. وفي هذه الأثناء، انضم إليهم كل المشتركين السابقين كمفاجأة ثانية، إذ دخلوا قبل انتهاء الوقت لمساعدة المشتركين.
أما في عملية الحكم على الأطباق، انضم إلى لجنة التحكيم كل من الشيف الفلسطيني جوني غوريك الحاصل على جوائز وتقديرات عالمية واستاذ جماعي لمادة تاريخ الطعام والغسترونومي (أي علاقة الثقافة بالغذاء)، والشيف البريطانية العالمية سلفانا روب، وصاحبة مؤسسة توب شيف Cooking Studio نديره بن عيسى، ومن فرنسا أدريان فيلودو، وأعطى كل منهم رأيه في الأطباق المقدمة.
بعدها، حان موعد الكلمة الأخيرة والانتقال إلى طاولة القرار التي انضم إليها حكم الشرف الفلسطيني الشيف جوني غوريك، فتوجهوا بنصائح مفيدة إلى المشتركين قبل أن يحكموا على طبق هلا عيّاش بأنه الأفضل، فكانت أول الذين انتقلوا إلى الحلقة النهائية، فيما استُبعد جان بربور من البرنامج، لكونه صاحب الطبق الأضعف في التحدي. وعلّق الشيف مارون شديد بالقول أن الضغط بات مضاعفاً والهدف ليس التميز فقط بل القدرة على حجز بطاقة إلى نهائيات البرنامج، واعتبر أن جان لم يعرف كيف يستفيد من امتياز الفوز بالتحدي الأول، لكنه أثنى على النفسية الحلوة التي يتمتع بها والروح الرياضية التي تميزه، فيما أشاد الشيف بوبي على حضوره وتميزه في البرنامج بشكل عام، أما الشيف منى فدمعت عيناها قبل أن تقول لجان بأن ما يميّزه أكثر من أطباقه هي حضوره وتقبله للنقد واعتبرت أنه يرفع رأس بلده لبنان. ومع انتهاء الحلقة، انتقل إلى الحلقة الختامية هلا عيّاش وعصام جعفري وعبد الفتاح الصاوي.