الصحافية "فيليس ليون" والرئيس ترامب

أثارت مراسلة مجلة "ذا روت" الأفريقية الأميركية، بعض الجدل بعد نشرها فيديو يوضح بالتفصيل أكثر اللحظات التي بدا فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عنصريًا خلال عام 2017، وفي فيديو لم تتجاوز مدته 3.30 دقيقة، ظهرت الصحافية "فيليس ليون" تتحدث عن عنصرية "ترامب"، الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، خلال أول عام له في البيت الأبيض.

وبدأت "ليون" تحليلها من خلال إعادة النظر في محاولته بعد أسبوع من توليه منصبه في يناير لحظر مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، بزعم حماية البلاد، وقال: "هذا لحماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة" , كما انتقدت تصريحات "ترامب" بعد اندلاع اشتباكات في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية بين متظاهرين من القوميين البيض ومناوئين لهم ما أسفر عن مقتل شخص، ورفضه في البداية إدانة القوميين البيض.

وتطرقت الصحيفة أيضًا إلى عداء "ترامب" في سبتمبر، مع لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي الذين اختاروا الانحناء على ركبتيهم خلال عرض النشيد الوطني كاحتجاج على وحشية الشرطة تجاه الأميركيين من أصل أفريقي، وفي الفيديو مقطع يظهر عنصرية ترامب الشديدة, وتحليل "واشنطن بوست" أن الجملة الأخيرة استخدمت كدليل على أن ترامب كان يحاول حقًا فرض حظر على المسلميين عامةً، وكان هذا الحظر واحدًا من وعوده العديدة على مسار حملته الانتخابية.

 وفي الوقت ذاته، لاحظت "روت"، كما فعلت وسائل أخرى في ذلك الوقت، أن الدول ذات الأغلبية المسلمة حيث كان لـ "ترامب" علاقات تجارية قوية, بما في ذلك السعودية ومصر, لم تدرج في الحظر، وقد أثار الفيديو بعض الجدل على "تويتر"، فمنهم من اتفق مع موقف "ليون" ومنهم من عارضه.

وقد أصدر البيت الأبيض بيانًا بعد نشر تقرير الـ"تايمز" الذي نفى فيه أن ترامب قال هذه الأمور، واستشهدت  "ليون" بعد ذلك بتبليغ "ترامب" عن فيديو "جيدا فرانسن"، نائب قائد بريطانيا الأولى، وتستشهد بتقييم "واشنطن بوست" بأن المنظمة هي "جماعة متطرفة تستهدف المساجد والمسلمين"، والنقطة الأخيرة هي تقرير "نيويورك تايمز" أن ترامب قال إن "الهايتيين "جميعًا مصابون بالإيدز وأن النيجيريين يعيشون في أكواخ, وهذا ما يدعو للسخرية .