دبلن - العرب اليوم
أعلنت مجموعة جمهورية منشقة هي "الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد"، الثلاثاء، مسؤوليتها عن مقتل الصحافية الأيرلندية الشمالية ليرا ماكي، خلال أعمال شغب في لندنديري الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان للمجموعة تلقته صحيفة "آيريش نيوز"، أن الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد "يقدّم اعتذارنا الخالص والصادق لشريكة وأسرة وأصدقاء ليرا ماكي التي قٌتلت".
وقضت ليرا ماكي (29 عامًا) إثر إصابتها في الرأس ليل الخميس، أثناء مواجهات بين جمهوريين منشقين والشرطة في حي "كريغان" في ثاني أكبر مدن أيرلندا الشمالية، المعروفة أيضا باسم "ديري".
اقرأ ايضًا:
أول قناة على يوتيوب لتوعية المزارعين تحصد 14 مليون مشاهدة
وفيما أقرت المجموعة بالمسؤولية، فإنها حاولت تبرير أفعالها بالقول إن الصحافية قُتلت خلال هجوم على "قوات عدوة"، متهمة الشرطة بإثارة أعمال الشغب التي سبقت مقتلها، وقال البيان "أثناء مهاجمة العدو، قُتلت ليرا ماكي بشكل مأسوي عندما كانت تقف إلى جانب القوات العدوة".
وأضاف البيان "ليل الخميس وفي أعقاب مداهمة في كريغان من جانب قوات التاج البريطاني المدججة بالسلاح مما أثار أعمال الشغب، نشر الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد متطوعينا للتصدي"، وفق الصحيفة.
وفي أعقاب مقتل الصحافية أصدرت الأحزاب الستة الرئيسية المتنافسة في إيرلندا الشمالية - من بينها الوحدويين والجمهوريين المتنافسين والذين عجزوا عن تشكيل حكومة منذ أكثر من عامين - بيانا مشتركا نادرا من نوعه، جاء فيه إنه "من غير المجدي القيام بما من شأنه تدمير التقدم المحرز في السنوات العشرين الماضية، الذي حصل على دعم هائل من الناس في كل مكان".
وسجّلت أعمال العنف قبل نهاية أسبوع الفصح الذي يحيي فيه الجمهوريون انتفاضة وقعت في دبلن في 1916، وأدت إلى إعلان قيام جمهورية ايرلندا في يوم اثنين في عيد الفصح، وفي يناير/كانون الثاني أثار تفجير سيارة مفخخة في ديري مخاوف من موجة عنف جديدة، تقف خلفها مجموعات شبه عسكرية.
وأنهى "اتفاق الجمعة العظيمة" في 1998 ثلاثة عقود من سفك الدماء بين جمهوريين قوميين (كاثوليك) ووحدوديين (بروتستانت)، في فترة أطلق عليها مرحلة "الاضطرابات "، وقُتل قرابة 3500 شخص في النزاع، الكثير منهم بأيدي "الجيش الجمهوري الأيرلندي".
وقد يهمك ايضًا:
الإعلامي الكويتي شعيب راشد يتبرأ من اتهامه بالتحريض على الفسق والفجور
المحكمة العليا في ميانمار ترفض طعن صحافي "رويترز" على الحكم بسجنه