دبي - الجزائر اليوم
للعام التاسع عشر على التوالي ينطلق منتدى الإعلام العربي ليناقش أهم قضايا القطاع ويثري الساحة برؤى كوكبة من قادة الفكر وصناع القرار.
ويعد المنتدى، الذي يعقد سنويا في مدينة دبي منذ عام 2001 وينطلق الثلاثاء، أحد أبرز مشاريع نادي دبي للصحافة، ويستمر الحدث الإعلامي المهم لمدة يومين.
الدورة الجديدة من المنتدى "استثنائية"، وتعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحمل شعار "الإعلام العربي: المستقبل رقمي".
وتهدف الدورة التي تعقد "افتراضيا عن بعد"، مواكبة متغيرات المرحلة الراهنة التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا، وما استدعته من تغيرات جوهرية في مفاهيم وقواعد ومعايير العمل في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي.
منصة مبتكرة
منتدى الإعلام العربي يعد من أهم المبادرات التي دشنت في قطاع الإعلام بالمنطقة العربية، ويهدف إلى فتح قنوات الحوار بين الإعلاميين من العالمين العربي والغربي؛ لتعزيز التفاهم بين مختلف المدارس الفكرية في العالم.
وعلى مدار عقدين تقريبا، نجح المنتدى في تبوُّء مكانة متميزة كأبرز وأشمل ساحة للحوار المهنيّ المتوازن حول الموضوعات والقضايا المعنيّة بواقع ومستقبل الإعلام في عالمنا العربي.
منذ تأسيسه كمنصة للحوار الإعلامي، استقطاب المنتدى نخبة من أبرز خبراء وقيادات العمل الإعلامي والمعنيين به من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، ليصبح بمرور السنوات أكبر مظلة جامعة للإعلام والإعلاميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتيح المنتدى السنوي، من خلال قالبه التفاعلي وبما يتضمّنه من مكونات مبتكرة، فرصة للقاء ومناقشة حال الإعلام بالمنطقة ومتطلبات تطويره والأدوار المنتظرة منه، في أكبر تجمع يضم المعنيين بالإعلام سواء من العاملين في مساراته المختلفة أو المهتمين به ضمن قطاعات أخرى ذات صلة ضمن، كونه يحظى سنوياً بمشاركة وحضور أكثر من 3000 شخص.
وقدّم المنتدى، على مدار سنوات عمره، مجموعة مهمة من التقارير المرجعيّة الشاملة حول الإعلام العربي في إطاريه التقليدي والجديد، بالتعاون مع مجموعة من أرقى المؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية والدولية.
وانطلق الحدث الأكبر على الأجندة السنوية للإعلام العربي، قبل 19 عاما، بإشراف وإدارة محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات، المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام آنذاك.
أهداف المنتدى
بمشاركة أكثر من 3000 شخصية إعلامية إقليمية ودولية بارزة، تمثل القيادات والمؤسسات العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بهذه الصناعة، تستشرف الدورة الجديدة من المنتدى آفاق العمل الإعلامي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
ويستعرض حلول واستراتيجيات التحوّل إلى البيئة الرقمية، وسبل الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة فيما يتعلق بالاتصال ومنصات بث المحتوى والمعلومات، وتقييم كيف يمكن للقطاع الاستفادة من الفرص والتقنيات الجديدة لتسريع نموه.
ويمثل الحدث المهم منصة حوار استراتيجية للنهوض بالإعلام العربي، بهدف خدمة شعوب المنطقة ومواكبة المتغيرات وتبني أفضل الممارسات العالمية.
ويجمع المنتدى بين صنّاع القرار الإعلامي ونُخب المفكرين والمؤثرين في الإعلام والسياسة للوقوف بوضوح على الاتجاهات العالمية والتطورات الجديدة وإعادة رسم المشهد الإعلامي في المنطقة.
انعقاد الدورة الجديدة من المنتدى، رغم ظروف الجائحة، هدفه التأكيد على دوره في رصد المقومات اللازمة للارتقاء بمضمون ورسالة الإعلام العربي، بوضع المشاركين والمتابعين أمام مجموعة من الحقائق المهمة حول واقع الإعلام ومستقبله؛ بما يخدم في بناء تصورات جديدة للمشهد الإعلامي العربي خلال المرحلة المقبلة.
وقالت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إن هذه الدورة تتطرق إلى متطلبات التطوير الإعلامي في المنطقة؛ للاستعداد بصورة جيدة للمستقبل والمشاركة في صنع ملامحه، لا سيما بعد جائحة كورونا التي أسهمت في سرعة تحوّل المؤسسات الإعلامية والصحافية إلى البدائل الرقمية.
قد يهمك ايضا: