لندن ـ كاتيا حداد
تعرضت العشرات من حسابات "تويتر" للصفحات الرسمية والشخصيات البارزة في أوروبا إلى اختراق كبير كرسائل تأييد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وانتشر الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بين تركيا وهولندا إلى صفحات الإنترنت حيث تم اختراق عدد كبير من حسابات موقع "تويتر"، وقد اخترقت هذه الحسابات وتم تغييرها والاستعاضة عنها برسائل معادية للنازية كتبت باللغة التركية، فيما لم يتضح أي صلة ظاهرة للنزاع الدبلوماسي.
واستخدمت الهجمات، التي يبدو أنها مجرد شكل من أشكال التخريب السياسي، وسم #Nazialmanya و #Nazihollanda، وتم الاستيلاء على حسابات كبار المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى، والناشرين، والوكالات الحكومية، وكذلك بعض مستخدمي "تويتر" العاديين. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان علّق العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع هولندا ووصف مواطنيها بـ "بقايا النازية" وذلك لمنع وزرائه من المشاركة في مسيرات للأتراك الذين يعيشون في هولندا.
وظهر على الحسابات المخترقة تغريدات تحتوي على الرموز النازية، ومجموعة متنوعة من الوسوم التي تشير إلى تاريخ الاستفتاء في تركيا، حيث من المقرر منح أردوغان المزيد من الصلاحيات. كما غيّر الاختراق عشرات الصور للحسابات المخترقة إلى صور ترمز للإمبراطورية العثمانية. ويبدو أن هذا الهجوم يأتي من خلال ثغرة أمنية في أحد تطبيقات الجهات الخارجية التي تستخدمها الحسابات. وشملت حسابات "تويتر" المخترقة، الحسابات التابعة للبرلمان الأوروبي، والحساب الخاص بالسياسي الفرنسي آلان جوبيه.
وظهرت أيضا رسائل وصلبان معقوفة على حسابات "تويتر" لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، ومجلة "فوربس"، و"رويترز" اليابان، وعدة من الوكالات الغير ربحية ومنها منظمة العفو الدولية واليونيسيف وكذلك جامعة ديوك. وكان من بينهم أيضا وزارة الصحة في المملكة المتحدة البريطانية، و"بي بي سي" أميركا الشمالية، وكلاهما تم استعادته في وقت لاحق.