الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بين الرواد والشباب

احتفل الفنانون المسرحيون باليوم العالمي للمسرح، على قاعة التألق والإبداع، في 27 آذار/مارس الماضي، والذي تم الاحتفال به لأول مرة عام 1962 أثناء افتتاح موسم "مسرح الأمم" في باريس.

وتضمن برنامج الحفل عددًا من الفقرات المميزة، بدأت بقراءة سورة الفاتحة، ومن ثم النشيد الوطني، ثم ألقى المخرج المسرحي، الدكتور عبد الكريم عبود، كلمة يوم المسرح العالمي عن الشرق الأوسط للمخرجة مايا زبيب، كما شاركت نقابة الفنانين العراقيين في الصرة بكلمة ألقاها نقيب الفنانين، فتحي شداد المياحي، عارضًا تسجيلًا صوتيًا يتضمن وصية الفنان الراحل طه سالم إلى الفنانين العراقيين.  

وشاركت دائرة السينما والمسرح في البصرة في لوحة قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية في البصرة، وقدمت اوركسترا الطفل مقطوعات موسيقية بقيادة الفنان، قيس عودة، وعرضت رابطة المبدعين العراقيين عرضًا مسرحيًا مميزًا باسم "المقطع الاخير لطائر التم"، من تأليف وتمثيل الفنان القدير، عبد الأمير السلمي، ومن إخراج الفنان، هشام شبر.

تلى ذلك تكريم الرواد المسرحيين والموسيقيين الذين عملوا في المسرح، وتكريم الجيل الثاني من الفنانين الرواد، والشباب المسرحيين، وتوزيع الدروع على المؤسسات المشاركة وشهادات التثمين.

حضر الحفل نخبة من المثقفين والفنانين والمبدعين، على رأسهم السفير الجمهوري العراقي في الجمهورية الايرانية، راجح الموسوي، والذي تبرع بمبلغ مالي إلى الفنانة الكبيرة سميرة الكعبي، والكاتب المسرحي عبد الكريم العامري.

ومن جانبه علّق عميد كلية الفنون الجميلة، الدكتور علي عبد الحسين الحمداني، عن الاحتفال قائلًا "لقد نجحت نقابة الفنانين العراقيين من خلال الحفل في توطيد الصلة بين جيل الرواد والوسط والشباب"، مهنئًا كافة الحضور باليوم العالمي للمسرح قائلًا "بهذا الاحتفال أصبح بصدق المسرح هو الحياة والحياة هي المسرح".

كما هنأ نقيب الفنانين العراقيين، فتحي شداد، جميع الفنانين الحضور، شاكرًا سعيهم للاحتفال بهذا اليوم على الرغم من عدم الدعم المادي واللوجستي من الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي، حيث تم إقامة الاحتفال برعاية عدد من المؤسسات ضمت مؤسسة انو للفنون الادائية، ومؤسسة بلاد النخيل، ومؤسسة الميزان الإعلامية، وقصر الثقافة والفنون في البصرة، ورابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميلة فرع البصرة، ومعهد الفنون الجميلة في البصرة ودائرة السينما والمسرح في البصرة.

فيما أعرب الفنان الكوميدي، محمد قاسم، عن سعادته بالتواجد في هذا الاحتفال متمنيًا من الجهات المعنية دعم المسرح لأنه يمثل لغة إنسانية عالمية لا يمكن تجاهلها، كما أشاد الممثل الشاب علي عصام بالحفل، معربًا عن سعادته بالتواجد ضمن الحضور الكرام من كافة الأجيال الرواد والشباب.  

ومن جانبه أوضح الفنان الكبير، عبد الامير السلمي، أن المسرحية التي قام بتقديمها خلال الحفل، والتي حملت عنوان "المقطع الاخير من الطائر التم" تدور حول نموذج الطائر الذي عاش طوال حياته صامتًا، ولكنه قرر في آخر لحظات حياته أن يلقي أغنية يسمعها أي إنسان، وبالفعل يلقي أغنية حزينة ويموت بعدها من الحزن، قائلًا "على الرغم من اجرائي 7 عمليات في القلب مؤخرًا إلا أن التحدي جعلني أقدم هذا العرض المسرحي"، متمنيًا من الحكومة المحلية أن تصحو من غفوتها وتنظر إلى روح الابداع لتحقيق الرقي من خلال هذا الفن الجميل.