القاهرة – علي السيد
تضاربت الأنباء بشأن تصريحات أمير قطر تميم بن حمد بالأمس، والتي بثتها وكالة الأنباء القطرية وإصدار إعلان رسمي يشير إلى اختراقها وبث تصريحات غير صحيحة للأمير تميم بن حمد، في الوقت التي قامت فيه كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية بحجب موقع قناة الجزيرة على شبكات الإنترنت داخلها. وبدأت الأحداث مساء أمس، الثلاثاء، بنشر وكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة للأمير تميم بن حمد خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة العسكرية، وبحسب ما جاء في تلك التصريحات فقد انتقد الأمير اتهام قطر بدعم جماعات إرهابية، كما رفض تصنيف الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها.
ثم عادت الوكالة الحكومة القطرية لاحقا لتنشر تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يُهم منها التوجه لسحب سفراء قطر من دول الخليج وطرد سفراء تلك الدول من الدوحة، غير أن الوكالة عادت بسرعة لتنشر بيانا حكوميا ينفي صحة التصريحين السابقين للأمير تميم ووزير الخارجية، مؤكدا تعرض الوكالة للاختراق الإلكتروني. وأكد سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، أن موقع وكالة الأنباء القطرية "تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن" قامت بـ"إدلاء تصريح مغلوط لأمير قطر خلال تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية"، وأكد الشيخ سيف أن ما نُشر "ليس له أي أساس من الصحة"، وأن الجهات المختصة بدولة قطر "ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين" حسب قوله.
ونفى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ما تردد بشأن سحب أو طرد سفراء مصر والإمارات والبحرين وأن تصريحه أخرج من سياقه" ما يدل على وجود "تصريح" جرى تفسيره على نحو خاطئ، وإن كانت لم تُشر إلى طبيعة التصريح الصحيح. غير أن المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية نشر نفيا مطلقا "لصدور أي تصريحات" لوزير الخارجية مضيفا: "التصريحات التي نسبت له في حساب وكالة الأنباء القطرية على "تويتر" مفبركة وذلك على إثر الاختراق الذي تعرض له حساب وكالة الانباء القطرية من جهة غير معلومة".
وحظرت هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة الدخول إلى الموقع الإلكتروني "الجزيرة نت". وقالت الهيئة في التنويه الذي يظهر للمستخدمين من داخل دولة الإمارات، إن محتويات الموقع تم تصنيفها ضمن المحتويات المحظورة التي لا تتطابق مع معايير هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية. وحجبت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، مواقع قنوات الجزيرة القطرية، ومواقع الصحف القطرية، وذلك بسبب تصريحات منسوبة لأمير قطر. وكانت القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عُقدت أخيرا، في الرياض قد حملت الكثير من الانتقادات لجماعات الإسلام السياسي في المنطقة، وبخاصة تنظيمات مثل الإخوان المسلمين وحماس، إلى جانب انتقاد إيران ودور المليشيات المرتبطة فيها، مثل حزب الله والقوى المسلحة الأخرى.