صنعاء - خالد عبدالواحد
أكد تقرير حقوقي أن أكثر من 400 صحافي يمني على الأقل شردتهم الحرب واضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى سواء داخل اليمن أو إلى الخارج، حفاظًا على حياتهم وهروبًا من الملاحقات والانتهاكات، وأوضح تقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن حالة التشرد والتهجير القسري التي تعرض لها الصحافيين اليمنيين في المرحلة الراهنة تعد الأكبر في تاريخ اليمن.
وسلط التقرير الضوء على حجم التشرد التي تعرض له الصحافيين اليمنيين جراء الحرب سواء في الانتقال داخل المدن اليمنية بحثًا عن الأمان أو باللجوء إلى الخارج مجبرين على التشرد والنزوح في مدن ودول أخرى، وتوصل بأن العاصمة صنعاء شمالي البلاد، كانت المنطقة الأكثر طردًا للصحافيين نظرًا لحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها وبنسبة 86 % من إجمالي عدد الصحافيين المشردين داخل اليمن وخارجها، تلتها محافظة تعز بنسبة 5%، وعدن 3% ثم الحديدة بنسبة 2%، وحضرموت بنسبة 1% من إجمالي عدد الصحافيين المشردين.
وأشار التقرير إلى أن نسبة 30% من الصحافيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، نزحوا إلى مناطق داخل اليمن، فيما نزح 70% من الصحافيين الذين تم الحصول على معلومات عنهم ضمن الفئة المستهدفة إلى خارج اليمن، وبلغ عدد الصحافيين الذين نزحوا لمصر 32 % من إجمالي المشردين، تلتها المملكة العربية السعودية 28%، ثم تركيا بنسبة 10%، وتوزع ما نسبته 28% بين الإمارات والجزائر والسودان وألمانيا والكويت والسويد وأميركا وسويسرا وعمان وفرنسا وقطر ولبنان وبريطانيا وماليزيا.
وأكد التقرير أن مدينة عدن أكثر المناطق الداخلية جذبًا للصحافيين المشردين من مناطق مختلفة في اليمن، حيث بلغ نسبة الذين لجأو إليها 30 % من إجمالي عدد الذين لجأو داخليًا، تلتها محافظة تعز بنسبه 28%، ثم مأرب بنسبه 16% ، وتوزعت بقية النسب بين محافظة الحديدة وصنعاء وإب وشبوة وذمار.
وتضمن التقرير لنماذج من قصص التشرد التي تعرض لها الصحافيين وكيف أُجبروا على البحث عن مناطق آمنة لمزاولة عملهم بعيدًا عن الخوف والملاحقة بعد تزايد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في اليمن .