جانب من الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة

احتج اليوم الخميس العشرات من الصحفيين ومدراء مؤسسات إعلامية أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة، احتجاجاً على قيام إدارة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك على حذف صفحاتهم نهائياً، والتي اعتبروها تنفيذاً لقرارات الاحتلال "الإسرائيلي".ورفع المحتجون لافتات تطالب فيها ادارة الـ"فيسبوك" بإعادة حساباتهم ، وتنقد فيها ما ذهبت إليه بتنفيذ أوامر الاحتلال الإسرائيلي في ملاحقة صفحات الصحفيين والناشطين والمواقع والوكالات المحلية، التي وصل متابعوها الى الملايين.

وأبرز الصفحات التي تم اغلاقها صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"،  بالإضافة إلى إغلاق حسابات العديد من المحررين والصحفيين كما جرى مؤخرا مع وكالة شهاب، وشبكة قدس، وستة من محرري وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، لما لهم من دور بارز في إبراز الصورة الحقيقية للاحتلال "الإسرائيلي" وانتهاكاته بحق الإنسانية.

وقال الصحفي ياسر أبو هين رئيس تحرير وكالة "صفا"، :" إن المجزرة المستمرة التي تتبعها إدارة فيسبوك بحقنا كفلسطينيين وليس كوسائل إعلامية فقط هي ككرة الثلج تكبر يوماً بعد يوم، مضيفاً أن الحملة امتدت منذ أشهر طويلة من خلال حظر صفحات كفضائية الاقصى ووكالة شهاب وفلسطين اليوم وصولاً إلى شبكة القدس وبالأمس تم حظر صفحة وكالة "صفا" بعد ان وصل متابعوها لأكثر من مليون شخص. وأكد أن ما تقوم به إدارة "فيسبوك" هو تطبيق فعلي لما وقعته مع اسرائيل مؤخراً، مشيراً إلى ان هذا التطبيق السريع للاتفاق من أسرع الاتفاقات التي يتم تطبيقها.

وشدد على أن الاعلام الفلسطيني يعمل بمهنية عالية، وأن من الغريب أن هناك مئات من الصفحات "الإسرائيلية" التي تدعو وتحرض بل وتمارس عمليات القتل والتحريض وبث الكراهية، إلى جانب صفحات رسمية لمسؤولين وشخصيات "إسرائيلية" مرموقة تمارس التحريض على القتل ولم نسمع يوماً أن فيسبوك قام بحظر أي من تلك الصفحات رغم كثرتها. وأوضح أن ما يحدث الان بحق الاعلام الفلسطيني هو من باب اسكات الضحايا وفرض مزيد من الحصانة على المجرمين والقتلة. وقال:" إن فيسبوك بهذه السياسة يمارس مهنة القتل، فالاحتلال يقتل الفلسطينيين، وفيسبوك يقتل الحقيقة. لأنه لا يريد لهذه الحقيقة أن تظهر من خلال نشطاء الاعلام الجديد على الفيسبوك ويوصلوا الالم والمعاناة والمجازر التي ترتكب يوما بيوم وساعة بساعة في شوارع ومدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يعاني تحت وطأة الحصار منذ عشرة اعوام، أن يصل صوتهم للعالم.

وطالب أبو هين باسم الصحفيين في الوقفة ونشطاء الاعلام الجديد إدارة موقع الـ"فيسبوك" بالتراجع الفوري عن حظر الصفحات التي أغلقها مؤخراً. مؤكداً على أنه لا يعقل أن يبقى الجلاد القاتل مفتوحة أمامه جميع المنابر بينما يتم ملاحقة الضحية بدعوى التحريض على انتهاك الخصوصية وعدم الالتزام بتعليمات الموقع.

أما الصحفي صالح المصري رئيس تحرير وكالة "فلسطين اليوم"، والتي نالت صفحات محرريها قرار الحجب من قبل "فيسبوك"، أعرب عن إدانته واستنكاره لحجب إدارة فيسبوك لثمانية صفحات لمحرري الوكالة. وقال:" إن هذا الإجراء من قبل الفيسبوك جاء بعد الاتفاق بين "إسرائيل" وإدارة فيسبوك لملاحقة صفحات الفلسطينيين التي تكشف للعالم الاجرام الاسرائيلي. وأضاف، أن إسرائيل حاولت مراراً أن تقضي على انتفاضة القدس بكل الطرق الممكنة، لذلك لجأت إلى الاتفاق مع فيسبوك لخرق كل الاعراف والمواثيق الدولية.

وتابع أن "إسرائيل" تحاول أن تلاحق شعبنا في كل الميادين والساحات، وشنت الحروب من أجل وقف الصوت الفلسطيني ومظلوميته، لكنها فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً، مؤكداً أن هذا الاجراء من قبل فيسبوك بالتعاون مع الاحتلال لن يحول دون وصول الشعب الفلسطيني المظلوم المقاوم لكل العالم مهما فعلت "إسرائيل" ضد شعبنا الفلسطيني والمواقع المؤثرة والفاعلة.