إدارة شبكة "بي بي سي" البريطانية تعلن منعها من قبل السلطات المغربية من تصوير أحدي برامجها

أعلنت إدارة شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن السلطات المغربية منعت إحدى قنواتها، من تصوير برامج تلفزيونية تتحدث عن الإسلام السياسي، بعد فوز حزب "العدالة والتنمية"، بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول للمرة الثانية.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن الشبكة الإعلامية الأضخم في العالم، أن السلطات المغربية منعت التلفزيون العمومي البريطاني من تصوير برنامج للنقاش حول الإسلام السياسي في إطار ما يعرف في أوربا بسلسلة برامج. وأن هذا المنع، دفع مسؤولي القناة البريطانية، إلى إلغاء الإعداد للبرنامج لأسباب "غير متوقعة مرتبطة بالترخيص"، للتصوير الذي تمنحه وزارة الاتصال، والذي بدونه يعتبر إنجاز البرنامج غير قانوني.

وكانت القناة ترغب في إنجاز البرنامج في مدينة الدار البيضاء حول الإسلام السياسي، ومكانة الإسلام في السياسة، والذي يتضمن القيام بمقابلات مع مجموعة من الشخصيات السياسية والدينية والمدنية البارزة، ومن الباحثين الأكاديميين والنشطاء في المجتمع المدني، وذلك بهدف تدارس خلفيات وانعكاسات الخلط بين الأمور السياسية والدينية، سواء داخل المغرب أو خارجه، بشأن توافق وتعارض الإسلام مع السياسة في المغرب وبلدان أخرى.

وفي الوقت الذي لم تعطِ وزارة الاتصال، أي توضيح بهذا الخصوص، وجدت القناة البريطانية نفسها مطالبة بنقل تصوير البرنامج إلى بلد عربي آخر، يعتقد أنه سيكون تونس التي برز فيها نموذج آخر للاسلام السياسي الناجح مع حزب النهضة.