بغداد- نجلاء الطائي
دعت منظمة دعم الإعلام الدولي "Ims"، الجهات الحكومية والبرلمانية والقضائية ، إلى وضح حد للتجاوزات والاعتداءات التي تطال الصحافيين العراقيين ، وتصاعد الخطر على عملهم من قبل جهات مختلفة ، وأهمية إعادة النظر بالتشريعات والقوانين الحالية ، نحو تحصين الحقوق والواجبات وإيقاف ما يتعرضون له حالياً .
وقال رئيس برامج العراق في منظمة دعم الإعلام الدولي أسامة الهباهبة، خلال مؤتمر صحافي، عقد في مؤسسة برج بابل للتطوير الإعلامي ، بحضور صحافيين وناشطين وأعضاء تحالف المادة ٣٨ الدستورية ومدير إعلام مفوضية حقوق الإنسان ،"أن الصحافة بالعراق تتعرض لمضايقات وما زال الخطر يؤثر على عملها ، على ضوء مسح استبيان وبحث أجرته المنظمة وأخذت آراء الصحافيين على مدى عام ٢٠١٦ ، وعملت في مؤتمرات وورش مشتركة مع وزارة الداخلية واللجان المختصة في مجلس النواب تواصلت عام ٢٠١٧ ، وان القتل نتيجة النزاعات المسلحة مع التطرف فقد عدد من الصحافيين حياتهم، وأهمية وضع حد لما يجري وتقريب وجهات النظر بين الجهات كافة ، حيث قدمت Ims دعم لمشاريع تهدف إلى تحقيق إعلام متقدم ، خاصة أن منظمة الإعلام الدولي تتخذ من الدنمارك مقرًا رئيسًا لها ، وتعمل بشراكة مع وزارات الخارجية الدنماركية والسويدية والنرويجية ، من اجل جعل الصحافي العراقي بموازاة أقرانه بالدول الأوروبية".
وأشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة برج بابل ذكرى سرسم إلى أن ،" منظمة Ims تحمل بجهود حقيقية منذ أعوام في العراق ، ونسعى لتشريعات واقعية تتلاءم مع ما يحدث من تجاوزات على الصحافيين ، حيث ظهر الاستبيان والبحث المشترك أن التفجيرات الإرهابية والتهديدات العشائرية وخطر الجماعات المسلحة والتقيد في إيجاد المعلومة ومصدر الخبر من ابرز الصعوبات ، فيما قدم الناشط محمد السلامي رؤية تحالف المادة ٣٨ بشأن محاسبة المعتدين وعدم إفلاتهم من العقاب خاصة أن اختطاف وتعذيب واحتجاز بدون امر قضائي".
وبين مدير الإعلام لمفوضية حقوق الإنسان جواد الشمري أن ،"قلقنا ومتابعتنا للتهديدات والاعتداءات التي تكررت والرصد لها ، ينذر بخطر كبير ويضر بسمعة العراق وما يحدث تجاوز حكومي ومن جهات تنفيذية انتهاك صارخ لحرية التعبير وممارسات مرفوضة ، وعلى الصعيد ذاته ذكر مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين مصطفى سعدون أن متابعة ومراقبة وتقارير وبيانات أعدت وقدمت بالتنسيق مع منظمة Ims مازالت بانتظار قرارات رسمية تنهي ما يحدث من تجاوز على إعلاميين وصحافيين"، وقدم الصحافي محمد عزت الحمداني القادم من الموصل ،"ما حدث له من اختطاف وتعذيب وضرب من قبل محافظ نينوى السابق نوفل العاكوب وأفراد حمايته ، ونجا بأعجوبة وتواجده في بغداد من أيام خوفا من تصفيات قد تطاله ، وان الإجراءات القضائية تسير حاليا في محكمة الكرادة ولن يتنازل عن حقه ، مطالبا الجهات الرسمية بوضع حد لهكذا ممارسات تتصاعد وتسمو وتيرتها وتقلق الكثير".