عدن ـ صالح المنصوب
تعاني العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، من بطء في سرعة الإنترنت، ما سبب معاناة لدى العاملين في الوسط الصحافي، حيث تمثلت معاناتهم في صعوبة رفع التقارير المصورةِ، ومطالعة وسائل الإعلام الخارجية والمحلية. وتراجعت شبكة الإنترنت "يمن نت" تحديدًا بشكل ملفت، حيث وصل الأمر إلى انقطاعات بين فترة وأخرى، ما أدى إلى تعطيل أعمال المواطنين، ومن ترتبط أعمالهم بالإنترنت، وفي مقدمتهم الصحافيين.
وأرجع مسؤولؤن في مؤسسة الاتصالات في عدن سبب هذه الأزمة إلى المركز الرئيسي لشركة "يمن نت"، في صنعاء، التي لاتزآل تتحكم في جميع شبكات الاتصالات. وأكد صحافيون أن عملهم يعتمد على شبكة الإنترنت، خاصة العاملين لدوسائل إعلام خارجية، فهذه الوسائل لا تعتبر ضعف أو انقطاع الشبكة عذرًا كافيًا لهم لتأخير المواد المرسلة، وتعد ذلك إهمالاً وتقصيرًا في العمل، ما يعكر العلاقة ما بين إدارة تلك الوسائل الإعلامية والصحافي في الداخل.
وأضافوا أن ذلك ناتج عن ما يسببهبطء الشبكة من إرباك وتأخير في الحصول على المعلومات من مصادرها، وتأثيره على المواد المرسلة، خاصة التقارير التلفزيونية، التي تحتاج إلى وقت لإرسالها بجودة عالية. ويذكر أحد صحافيي القنوات أن التقارير التلفزيونية التي يرسلونها إلى القنوات التي يعملون فيهايتم إلغاء عرضها، بسبب وصولها متأخرة، نتيجة ضعف شبكة الإنترنت، وبالتالي تصبح مادتها قديمة في نظر القنوات، وغير قابلة للعرض.
ومع تسارع الأحداث اليومية والوقائع، وبسبب تراجع خدمة الإنترنت، يرى الصحافيون أن حاجتهم لخدمة الإنترنت أصبحت ملحة، لجمع المعلومات ومتابعة الأخبار أولاً بأول. ويرى مهتمون أن مشكلة ضعف شبكة الإنترنت تربكوتعطل جزءًا كبيرَا من أعمال الكثيرين، وقد تجعلهم يؤجلون أو يلغون بعض المواد الصحافية، نتيجة صعوبة الوصول إلى المعلومات الكافية.
ويضيف الصحافيون أن مشكلة شبكة الإنترنت لم تتوقف عند رداءته وضعفه، بل وصل الأمر إلى أن تنقطع خدمة الإنترنت لساعات عدة خلال اليوم الواحد، متسببة في تعطيل أعمالهم، مطالبين الحكومة الشرعية بضرورة إيجاد حلول جذرية، تضمن إصلاح شبكة الإنترنت، ورفع مستوى أدائها، كونها باتت أشبه بشريان
الحياة، وتقوم عليها الكثير من الأعمال.
وذكر بعض الصحافيين أنهم، بسبب ضعف شبكة الإنترنت وانقطاعها، يضطرون إلى الانتظار يومًا وأكثر لرفع المادة المصورة بدقة عالية، وهذا ما يدفعهم، أثناء
إعداد التقرير المصور، إلى محاولة العمل عليه قبل الموعد المحدد بيوم أو يومين، لضمان عدم وصول التقرير متأخرًا، لذا تتحول مشكلة إنقطاع الإنترنت بين فترة وأخرى إلى معاناة يعيشها صحافيو عدن.