، يمثلها كل من الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور من الأردن، وزير حقوق الإنسان الأسبق في المغرب محمد أوجار، المدير التنفيذي لمركز "صحافيون متحدون" في مصر سعيد شعيب، رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين إبراهيم السراجي ومركز الدوحة لحرية الإعلام ويمثله مديره يان كولن.
وعقدت اللجنة التنسيقية أول اجتماعاتها، الثلاثاء، لمناقشة خطة تحرك عاجلة ترجمة لتوصيات اجتماع المؤسسات الوطنية والإقليمية الذي انبثقت عنه.
وأشادت اللجنة في بيان أصدرته بالجهود التي بذلها مركز حماية وحرية الصحافيين لتنظيم واستضافة ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي، معربة في الوقت ذاته عن تقديرها للتسهيلات التي قدمها الأردن لاحتضان هذه التظاهرة في العالم العربي.
وقالت اللجنة إن استمرار عقد ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام خطوة ريادية لتعزيز حرية التعبير والإعلام والعمل على الحد من الانتهاكات الواقعة عليه.
وأكدت اللجنة أنها تسعى لتوحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي لتطوير حالة الحريات الإعلامية والدفاع عنها.
وبينت أنها ستعمل على وضع حجر الأساس لتحالف مدني عربي يعمل في الدفاع عن حرية الإعلام استناداً إلى مبادئ عامة تنحاز إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، وستضع نظاماً داخلياً يقوي دور مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي في مواجهة استهداف حرية الإعلام ومحاولات تقييدها والحد من استقلاليتها.
وأعلنت اللجنة أنها اتفقت على عقد اجتماع آخر لها مطلع شهر حزيران/ يونيو المقبل في الدوحة يستضيفه مركز الدوحة لحرية الإعلام من أجل الإعداد لمسودة مبادئ عامة للتحالف ونظام تأسيسي وخطة تحرك وعمل للمرحلة المقبلة، على أن تعرض على المنظمات المؤسسة للتحالف لإقرارها والمصادقة عليها.
ونوهت اللجنة عن عزمها على اختيار منسق تنفيذي إقليمي للتحالف يتولى الإشراف على العمل اليومي وتفعيلة وترسيخ دور ملموس لهذا التحالف.
واتفقت اللجنة على أن يطلق على التحالف اسم "التحالف العربي للدفاع عن حرية الإعلام"، وأن مؤسسات المجتمع المدني التي اجتمعت في عمان على هامش ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي هي هيئته التأسيسية، وأنه مفتوح بعد إقرار وثائقه الأساسية للانضمام لكل المؤسسات والمنظمات العاملة في العالم العربي والمهتمة في الدفاع عن حرية الإعلام شريطة موافقتها والتزامها بمبادئه العامة ونظامه الأساسي.
ويعتبر ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثاني الذي اختتم أعماله قبل أيام في عمان وينظمه مركز حماية وحرية الصحافيين للعام الثاني على التوالـي التظاهرة الإعلامية الأكبر إقليمياً، وقد استقطب أكثر من 350 شخصا من قيادات الإعلام العربي وأبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.
وكان الملتقى الأول قد استضاف نهاية العام 2011 أكثر من 100 شخصية عربية ودولية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 200 إعلامي وسياسي وشخصية عامة أردنية، وحظي بأوسع تغطية من وسائل الإعلام والفضائيات.
وركز ملتقى المدافعين الثاني لهذا العام على استقراء واقع المشهد الإعلامي بعد ثورات الربيع العربي واستمرار الاحتجاجات الشعبية في بعض البلدان، وكيف انعكست على حال الحريات الإعلامية؛ كما استعرض عمل شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي والتي باشرت أعمالها منذ أيار 2012.
يشار إلى  أن مركز حماية وحرية الصحافيين استضاف مباشرة وبعد ختام أعمال ملتقى المدافعين مؤتمر معهد الصحافة الدولي IPI  62 .