الطفل في بيئة محاطة بالكتب

اعتقد خبراء التعليم منذ عصورٍ بأن العامل الأهم المؤثر في مستوى التحصيل العلمي للأطفال ما هو إلا مستوى تعليم الوالدين، إلا أن الحقيقة ليست كذلك، وذلك بحسب ما توصلت إليه دراسةٌ أجريت على مدى 20 عامًا من قِبل باحثي جامعة نيفادا، رينو، على 27 قوميةً مختلفة.

أجرت البروفيسورة (ماريا ايفانز) وفريقها هذه الدراسة على أطفالٍ وأُسرَ من المستويات التعليمية كافة، وما استنتجوه كان مدهشًا؛ إن لوجود الكتب في المنزل الذي يتربى فيه الطفل، نفس تأثير مستوى تعليم الوالدين على التحصيل العلمي للطفل.

ويكون من شأن نشوء الطفل في بيئةٍ محاطةٍ بالكتب أن يساعد على زيادة التحصيل العلمي للطفل بمعدل 3 سنوات أخرى، بغضّ النظر عن مستوى تعليم الوالدين.

و لا يتطلب الأمر في الحقيقة هذا العدد الكبير من الكتب، حيث إن لوجود 200 كتابًا فقط في بيئة الطفل تأثيرٌ إيجابيٌّ ملحوظٌ على مستوى تعليمه وثقافته في المستقبل.