دمشق ـ الجزائر اليوم
"خطوة أخرى في سياسات التتريك" التي تتبعها أنقرة في الشمال السوري، هكذا علق عدد من السوريين على خبر افتتاح مدرسة تركية في مدينة جرابلس السورية.وتعليقات كثيرة تناولت الحدث من زاوية أنه يأتي في سياق المحاولات التركية لتغيير وجه المنطقة ثقافيا وديمغرافيا، خاصة أن المدرسة الثانوية التي تم الإعلان عن افتتاحها، أمس الأحد، حملت اسما تركيا ذا دلالة: "الوالي أحمد تورغاي إمام غيلار" وهو الذي كان بمثابة الوالي التركي على جرابلس وإن كانت صفته الرسمية "نائب والي مدينة غازي عينتاب"، قبل وفاته منذ عام في جرابلس السورية بسكتة قلبية وفي الثاني عشر من كانون الثاني 2019، وقد حرصت أنقرة على افتتاح المدرسة في الذكرى الأولى لوفاة الرجل الذي كان يقيم في جرابلس بصفة "المسؤول عن الفعاليات العلمية التركية"
والملفت أن لافتة الثانوية حملت الاسم باللغة التركية في أعلاها، بينما جاءت التسمية العربية في الأسفل. وكانت جامعة "غازي عينتاب" أعلنت افتتاح عدد من المعاهد في مدينة جرابلس.يذكر أن تركيا ومنذ العملية التي بدأتها في أغسطس عام 2016 باسم "درع الفرات"، احتلت عددا من المناطق السورية بين جرابلس وإعزاز والباب وصولا إلى منطقة عفرين
التي احتلتها بداية عام 2018، وسعت إلى إجراء تغييرات كبيرة فيها كما في المناطق الأخرى التي احتلتها لاحقا في الشمال السوري، وهي تغييرات وصفها الإعلام التركي بالتنمية، والمساهمة في إعادة البناء، والاستقرار ومن ذلك الاهتمام بالمدارس والجوامع إضافة إلى تأسيس المجالس المحلية التي تخضع لإشراف تركي شبه مباشر. كذلك ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة ساهمت في ترميم عشرات المدارس والجوامع. وصارت اللافتات المكتوبة باللغة التركية أمرا مألوفا في تلك المناطق إضافة إلى العلم التركي.
وقد يهمك أيضًا:
صبيا يقتل معلمة ويصيب 6 آخرين بمسدسين دخل مدرسة بشمال المكسيك
رئيس مدينة فوة يصطحب تلاميذ مرحلة الإبتدائي إلى المدرسة الثانوية المشتركة