الجزائر - الجزائر اليوم
درس اجتماع بمقر ديوان والي بومرداس، في الجزائر، مؤخرا، مدى تقدم سير الأعمال الخاصة بإنجاز 39 مٌجمّعًا مدرسيًا و15 متوسطة و6 ثانويات و187 قسم توسعة، إضافة إلى أعمال ترميم تخص 178 ابتدائية، والهدف كان رفع العراقيل لتسلّم أكبر عدد من المشاريع برسم الدخول المدرسي المقبل، غير أن الواقع يشير إلى تماطل كبير مٌسجّل عبر البلديات؛ ما سيحول دون تسلّم العديد من تلك المشاريع.
أعرب الوالي يحي يحياتن خلال الاجتماع الذي خُصص لدراسة أهم المشاريع الخاصة بقطاع التربية المبرمجة للدخول المدرسي 2020- 2021، عن أسفه الشديد للتماطل المسجل ببعض بلديات الولاية لإطلاق مشاريع إنجاز مجمعات مدرسية أو أقسام توسعة. وقال إنه سيضطر لتحويل بعض المشاريع الخاصة بإنجاز مدارس ببعض البلديات التي أثبتت عجزها في إطلاق المشاريع، على غرار بلديات خميس الخشنة ويسّر وأولاد موسى وغيرها، وتحويلها إلى بلديات أخرى.
وخاطب رؤساء البلديات بقوله: "فشلتم في إطلاق مشاريع لأسباب غير مؤسسة، وساهمتم في تعطيل أخرى، معنى ذلك أنكم مسؤولون عن مواجهة مواطنيكم عند الدخول المدرسي"، حيث لم يقتنع بالردود التي جاءت على لسان بعض الأميار، الذين تحججوا بثقل بعض الإجراءات لاسيما المالية، غير أن المسؤول الأول استعمل كلمة "رهائن" للتعبير عن الحالة التي ستواجه التلاميذ وأولياءهم عند الدخول المقبل بسبب فشل الأميار، مؤكدا اتخاذ إجراءات صارمة في القريب العاجل، وحجته في ذلك اجتماعات مسبقة نُظمت في الثلاثي الأخير من 2019، لرفع العراقيل عن المشاريع التربوية؛ تحسبا لتسلّمها في الدخول المقبل لتحسين ظروف التمدرس، خاصة أن الولاية تسجل أقطابا سكنية جديدة لم تقابلها وتيرة إنجاز جيدة للمشاريع التربوية، حتى تلك المسندة لوكالة عدل و"أوبجيي"، متحدثا عن إمكانية تحويلها من البلديات إلى مديرية التجهيزات العمومية؛ حيث تسجل المشاريع المحولة أو المسندة لها، تقدما ملحوظا.
هذه الوضعية قالت بشأنها مديرة التجهيزات العمومية السيدة صليحة بن هناية، إنها تعود بالأساس إلى عدم الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة في تسيير المشاريع ببعض البلديات، موضحة في تصريح لـ "المساء" على هامش الاجتماع الولائي، أن الكثير من رؤساء البلديات يفتقرون لسرعة التنفيذ التي لا تتماشى مع وتيرة الإنجاز لمصالحها، حيث أكدت المديرية أن العراقيل الإدارية تبقى العدو الأول لإطلاق بعض المشاريع التربوية بإقليم الولاية، داعية رؤساء البلديات إلى إعادة النظر في هذا الأمر لصالح أبناء الولاية المتمدرسين.
وفي المقابل، تحدّثت عن عراقيل أخرى تحول دون تسليم بعض المشاريع في وقتها، ومنها تسجيل بناية فوضوية على الأرضية المخصصة بإنجاز متوسطة قاعدة 7 في الكرمة ببلدية بومرداس، حيث يوجد البناء القصديري داخل الأرضية المخصصة لبناء نصف داخلية. وحسب المسؤولة، تم مؤخرا فتح تحقيق من طرف دائرة بومرداس لرفع الالتباس وتحرير الأرضية. كما سُجلت عراقيل ذات طبيعة قانونية تخص بعض الأرضيات التي تنتظر الفصل في طبيعتها، وتحويلها إلى مديرية التربية للاستغلال، وكذا إشكال آخر يتعلق بفتح الأرضيات مع وجود شبكات مياه وغاز وكهرباء، وكلها تتطلب إجراءات طويلة لتحويلها، وبالتالي تأجيل الإنجاز والتسليم.
وفي هذا الصدد، ذكرت محدثتنا جملة المشاريع التي سيتم إطلاقها بعد رفع هذه العراقيل؛ كمشروع ثانوية ببلدية أولاد هداج، حُول مشروعها من عدل بخميس الخشنة إلى التجهيزات العمومية، قالت المسؤولة إنه سينطلق قريبا، ولن يسلَّم خلال الدخول المدرسي القادم. وإلى جانبه هناك 3 متوسطات بكل من ساحل بومرداس وبرج منايل لم توجد بعد الأرضية لإنجازها، وكذا متوسطة ببلدية الخروبة حُولت إلى الحلايمية ببلدية بودواو، إضافة إلى 3 مجمعات مدرسية بكل من حي 588 عدل ببلدية أولاد موسى وحي أولاد بلهادي ببلدية حمادي وحي اللوز ببلدية الثنية، وهي مشاريع توجد حاليا في الإجراءات الإدارية، بينما يُنتظر أن تسلَّم مشاريع برسم الدخول المدرسي القادم 2020 - 2021، تتعلق بأربعة مجمعات مدرسية ببلديتي قورصو ويسّر، ومجمعين ببلدية برج منايل، إضافة إلى داخلية وقاعة رياضة بثانوية تيجلابين ومطعم مدرسي بحمادي، بينما يرتبط تسلم نصف داخلية ببلدية تيمزريت وأخرى ببلدية زموري، بإعادة تقييم العملية. كما ستطلَق مشاريع إنجاز ثانويتين بكل من بلدية بودواو البحري وببلدية حمادي، فور تسوية القطعة الأرضية الخاصة بكل منهما
قد يهمك ايضا:
وزير التربية الوطنية الجزائري يُشيد بتائج امتحانات الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي
"التربية" تحذف ملاحظتي "إنذار وتوبيخ" من كشوفات نقاط التلاميذ في الجزائر