الأجهزة الإلكترونية

احتضن بحر الأسبوع الجاري المخبر متعدد التخصصات في علوم الإنسان، البيئة والمجتمع التابع لقسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة، الملتقى الوطني الأول بعنوان “أثر الشاشات على نفسية ودماغ الطفل” بالتنسيق مع منظمة حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه وبحضور مختصين ودكاترة في المجال من عدة ولايات.وتطرّق الملتقى الى الإشكالية بين التنظير والممارسة فيما يتعلق باستفحال ظاهرة ارتباط الطفل المعاصر في ظل انتشار التكنولوجيا بالشاشات بمختلف أنواعها و أصنافها، حيث عكف المحاضرون والمختصون من عدة ولايات وجامعات على غرار سطيف وأم البواقي وتمنراست على دراسة إدمان الطفل اليوم بالشاشات ومدى تأثيرها عليه من حيث البرامج المعروضة عليها على غرار برامج الرسوم المتحركة والألعاب العنيفة وغيرها، أو من حيث الشاشة في حد ذاتها وتعلقه بها سواء على نموه النفسي والعقلي أو الاجتماعي ناهيك عن الاكتساب المعرفي.

وفي هذا الإطار أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي أنه آن الأوان للسلطات العمومية سماع الخبراء والمختصين الأكاديميين حول موضوع خطر الشاشات واستعمالها المفرط من طرف الأطفال بالخصوص، وذلك لأخطارها النفسية والعقلية والجسدية عليهم خاصة مع فترة الحجر الصحي.وأبرز زبدي بأن منظمته كانت قد نبّهت لأخطار استعمال مصابيح “لاد” على الإنسان، حيث بينت المعاينة والخبرة التي أنجزتها بأن أغلبية تلك المصابيح المستعملة ومنها في الشاشات عبر الأسواق غير مطابقة، حيث تتسبب في مضاعفات صحية بالدرجة الأولى ناهيك عن الأضرار النفسية والعقلية على الطفل بالخصوص.

وأضاف محدثنا خلال تصريحه للشروق اليومي على هامش الملتقى الوطني الذي شارك فيه بجامعة البويرة حول هذا الموضوع، بأن ظاهرة استعمال الشاشات من طرف الأطفال وخاصة خلال فترة الحجر الصحي، قد زاد بدرجة كبيرة ما قد يفاجئنا كما قال بنتائج صحية وخيمة في الفترة المقبلة، حيث أكد عديد الخبراء على انعكاس تلك الأجهزة على نفسية وعقل الطفل، لاسيما وأن خبراء يؤكدون علاقة ذلك بتزايد ظاهرة مرض التوحد لدى الأطفال، وهو ما يحتم الآن على السلطات العمومية كما قال سماع الخبراء والمختصين العلميين من خلال التوصيات التي ترفع عن طريق الدراسات العلمية والجامعية، حتى يتسنى الحد من نتائج الظاهرة على المجتمع وإنقاذ أطفالنا، حيث سعت منظمة حماية المستهلك في هذا المسعى من خلال شراكة مستمرة مع الجامعة حتى نعطي لها المصداقية العلمية، وحتى تكون رسالتنا أكثر قوة.

ومن الحلول المقترحة من طرف المنظمة قال مصطفى زبدي إن استعمال مصابيح لاد والشاشات الإلكترونية رغم حتميتها التي فرضتها التكنولوجيا العصرية، إلا أنه ينبغي الحد من استعمالها في بعض الأماكن ولدى بعض الفئات من الأطفال على غرار روضات الأطفال أقل من 3 سنوات وفي المستشفيات وغيرها، فضلا عن مضي السلطات العمومية في التحسيس واتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من الظاهرة من جانب المضمون التي تحتويه الشاشات.

قديهمك ايضا:

الشروع في إعداد مواضيع الامتحانات الوطنية ابتداء من فبراير المقبل 

معلمة فلسطينية تحصد 10 جوائز دولية ومحلية في التعليم الذكي