الجزائر - الجزائر اليوم
لبّى أساتذة التعليم الابتدائي نداء الإضراب، الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي في يومه الأول، ملتمسين من وزير التربية الوطنية محمد واجعوط التدخل لإنصافهم والاستجابة لمطالبهم، بالمقابل سرح مديرو بعض المؤسسات التربوية التلاميذ لثلاثة أيام لتجنب أي تجاوزات في محيط المدارس.
استجاب أساتذة التعليم الابتدائي للحركة الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا كل يوم اثنين في يومها الأول، رافضين التخلي عن احتجاجهم الذي انطلق في 06 أكتوبر المنصرم إلى غاية تحقيق مطالبهم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين زملائهم الأساتذة في باقي الأطوار التعليمية، حيث شلوا المدارس بنسب عالية مقارنة بنسب الاستجابة الأسبوع الفارط، بعد تسجيل انضمام عديد الأساتذة للإضراب الذين قرروا كسر جدار الخوف، فيما جددوا احتجاجهم على سياسة “قطع الأرزاق” التي طالتهم وعائلاتهم دون وجه حق.
ونقلت مصادر “الشروق”، أن بعض مديري المدارس الابتدائية على المستوى الوطني، قد قاموا بتسريح التلاميذ في الساعات الأولى من الدوام، أين طلبوا منهم البقاء بمنازلهم على مدار ثلاثة أيام في عطلة “اضطرارية”، والعودة يوم الخميس المقبل لاستئناف الدراسة، وذلك لتنجب أي انزلاقات أو تجاوزات قد تحدث بمحيط المؤسسات التربوية، وهو الإجراء الذي يعد غير قانوني على اعتبار أن مدير المؤسسة التعليمية ملزم بإبقاء المتعلمين بأقساهم التربوية وعدم تسريحهم إلى غاية انقضاء الدوام.
وجدد الأساتذة المضربون مطالبهم المهنية والاجتماعية والمتمثلة أساسا، في رفع إلى 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية التي عرفت تدهورا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، إلى جانب العمل على تخفيف الحجم الساعي للأساتذة مع تخصيص أساتذة لتدريس مواد الإيقاظ وعدم إسناد أكثر من ثلاثة أفواج لأساتذة مادة الفرنسية، وكذا منحهم الحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيس كل خمس سنوات ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات ومع أهمية تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثر رجعي بدءا من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية.
:قد يهمك ايضــــاً
التربية الوطنية الجزائرية تُسقط أسماء ألفي مترشح من النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية
وزير التربية الجزائري يدعو إلى إعداد مخطّط عمل نوعي وليس كميًّا للقطاع