أعلنت وزارة الدفاع، منح الأكاديمية الملكية البريطانية، عميد الكلية العسكرية العراقية، اللواء الركن حامد الزهيري، وسام التفوق للمرة الأولى منذ تأسيس الأكاديمية، يُمنح فيها الوسام لطالب أجنبي تخرج منها.
 
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، إن "الأكاديمية الملكية البريطانية كرمت عميد الكلية العسكرية، اللواء الركن حامد الزهيري، بوسام التفوق الذي يُمنح للمرة الأولى منذ تأسيس الأكاديمية لطالب أجنبي تخرج منها، ومن ثم نجح في إدارة مؤسسة تدريبية أي الكلية العسكرية مصنع الأبطال".
 
وأشارت الوزارة، إلى أن "الكلية العسكرية حازت على إعجاب وتقدير كل من وزارة الدفاع البريطانية والأكاديمية البريطانية، إذ استطاع عميد الكلية العسكرية الارتقاء بالمستوى التدريبي.
 
وكانت الأكاديمية العسكرية البريطانية، ساندهيرست، تكرم اللواء الركن حامد مهدي الزهيري، عميد الكلية العسكرية العراقية الأولى، بوسام التفوق من الدرجة الأولى للضباط القادة المتخرجين من ساند هيرست، وهم في مواقع قيادية لخدمة بلدهم.
 
فيما جاء هذا التكريم، أثناء إطلاع الأكاديمية البريطانية على سجل وانجازات عميد الكلية، أثناء فترة قيادة الكلية العسكرية العراقية، وإدارته العسكرية المنضبطة في إدارة الكلية، وتخريج دورات ضباط أكفاء في مجال الضبط العسكري، وتطوير سياقات وبرامج الكلية، بما تتناسب مع حداثة وتطور العصر، من خلال البرامج والدورات العلمية والثقافية والتطويرية الأخرى، التي تمنح الضابط أداء وفعالية ونضوج في خدمته العسكرية في المؤسسة، ورفدها بكل ما يحقق الرقي والمستوى العالي من الانضباط والشجاعة والتفوق.
 
كما أشار الزهيري، إلى أن منحه شرف الوسام، وهو وسام نادر، من قبل أكاديمية ساندهيرست، يعتبر منجزًا تاريخيًا للمؤسسة العسكرية العراقية، تشرف بحمل مسؤولية إنجازها، إذ كان من ضمن ضباط "over seas"، أي الضباط القادمون من عبر البحار، مؤكدًا على المضي قدمًا في خدمة العراق، من خلال موقعه وخدمة المؤسسة العسكرية والارتقاء بها، بما يليق بسمعة الجيش العراقي الباسل وبطولاته ومنجزاته وتاريخه الحافل بالبطولات.
 
كما أكد الزهيري، أن شرف تكريمه يعد عاملًا قوة ونجاح، لاستمرار مسيرته الرائدة وإدارته لقيادة الكلية العسكرية الأولى، مصنع الأبطال، والتي تضاهي أكبر الكليات العسكرية في العالم من حيث برامجها وقدراتها وتدريبها ودوراتها والمشرفين عليها من ذوي الخبرة والاختصاص في المجالات كافة.
 
وأضاف اللواء الزهيري، "عندما وطأت أقدامي البوابة الرئيسية للأكاديمية العسكرية البريطانية، ساندهيرست، تجددت الذكريات، وعندما مررت أمام غرفتي في الكلية القديمة، كان الشعور نفسه عندما كنت طالبًا فيها، إنها تحمل في تاريخها الممتد منذ عام 1812، حتى الآن مجدًا عظيمًا لم يتغير مطلقًا"، متابعًا "يوم التكريم بوسام التفوق من ساندهيرست، سيبقى في ذاكرتي، وأهديه إلى جيش العراق الباسل وإلى  كل من علمني ودربني في كلا الكليتين العراقية والبريطانية، وإلى جميع طلابي الأبطال".
 
ويذكر أن اللواء الزهيري، خريج الأكاديمية العسكرية بريطانيا عام 1987، حيث تعد أكاديمية ساند هيرست إحدى أشهر كليات العالم العسكرية على المستويين الأكاديمي والعملي، وقد تخرج منها نخبة واسعة من قادة العالم.
 
وتأسست الكلية عام 1802، وتُعد مركز تدريب أساسي لضباط الجيش البريطاني لأكثر من 200 عام، ويلتحق بالأكاديمية أبناء العائلة الملكية في بريطانيا، لكن برنامجها المكوَّن من 44 أسبوعًا مكثفًا من التدريب، يجذب عسكريين من بلادٍ  أخرى، والتدريب في "ساندهيرست" ليس عسكريًا فقط، وهذه ميزة كبرى تجعلها مقصدًا لأبناء الأمراء والعسكريين الصاعدين، ويضم التدريب برامج خاصة بالسياسة الدولية، وإدارة النزاعات، ومهارات التواصل.
 
كما تضم قائمة خريجي "ساندهيرست"، أربعة ملوك عرب حاليين هُم، الملك عبدالله ملك الأردن، والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ تمَّام أمير قطر، والسلطان قابوس في سلطنة عمان.
 
أما بشأن الملوك السابقين، فهناك الشيخ سعد أمير الكويت، والشيخ حمد أمير قطر، وأمراء وأولياء عهد البحرين، والسعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والأردن.