جامعة تشرين السورية

صمّم فريق بحثي طلابي من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين جهازين يعملان بدون لمس الأول للتعقيم والثاني لقياس درجة الحرارة يمكن أن يحلا محل الأجهزة اليدوية وذلك في إطار الجهود المحلية للتصدي لفيروس كورونا.
ساعات طويلة من العمل المتواصل داخل الجامعة ومن المنازل في ظروف حظر التجول أثمرت عن هذا التصميم لفريق البحث المؤلف من سبعة طلاب هم “المهندس جعفر قريعوش ورامي قاسم وذو الفقار ديوب ومحمود كامل وأحمد أسعد وعلي غانم ومرح مريم”.
وقال الدكتور كارلو مقدسي من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ومدير الفريق في حديث لمراسلة سانا إن التعامل مع الجائحة ينقسم إلى ثلاثة مستويات هي الوقائي والتشخيصي والعلاجي ومن وجهة نظرنا المستوى الوقائي هو الأهم لأن الوقاية تمنع الإصابة لذا بدأنا العمل على مجموعة من الأفكار ومنها هذان الجهازان منوهاً بالطاقات والأفكار الإبداعية للشباب السوري التي لا تقل شأناً عن دول الخارج.
وحول آلية عمل الجهازين قال جعفر قريعوش مهندس طاقة كهربائية وطالب ماجستير اختصاص نظم قدرة إن الآلية بسيطة جداً وبمجرد وضع اليد تحت الجهاز يتم سكب كمية كافية من الكحول أو الصابون السائل أو أي مادة معقمة مؤكداً على قدرة السوريين على تصنيع أجهزة متعددة المزايا وأكثر تطوراً إذا توفر لهم المناخ الملائم والدعم والتمويل اللازم.
وتحدث رامي قاسم طالب هندسة سنة خامسة عن مزايا الجهاز بأنه أقل كلفة مقارنة بالأجهزة المماثلة المستوردة وسهل الاستخدام وقابل للتركيب على الجدار أو وضعه على طاولة المكتب ويمكن استعماله في مختلف المؤسسات والجامعات والمطاعم والمطابخ وغرف الإسعاف في المشافي كبديل للأجهزة اليدوية التي تتطلب الضغط في مكان محدد وبالتالي تجنب الإصابة بأي عدوى فيروسية أو جرثومية.
ذو الفقار ديوب طالب هندسة تصميم وإنتاج سنة خامسة أوضح أن نجاح الفريق بتصميم ثلاثة أنواع من أجهزة قياس درجة الحرارة التلامسية واللاتلامسية بخبرات ومواد محلية شكل حافزاً للجميع لمواصلة العمل والبحث عن أفكار أخرى تخدم المجتمع مضيفاً إن هذه الأجهزة يمكن استخدامها لفحص الأشخاص في الحالات الطبيعية وفي الظروف الحالية لفحص الأفراد المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا.
الطالبان محمود كامل وأحمد أسعد تحدثا عن الصعوبات التي واجهت الفريق وأبرزها التمويل وتأمين المستلزمات والقطع ولا سيما أنهم اضطروا لاستخدام عدة قطع أثناء تصميم النموذج الأولي وشددا على ضرورة تطوير فكرة ربط الجامعة بالمجتمع بما يتيح تحويلها إلى مؤسسة إنتاجية لاستثمار المواهب والطاقات الشبابية من خلال إيجاد آلية تعاون مع القطاعين العام والخاص بما يعود بالمنفعة على الطرفين ويسهم في دعم الصناعة المحلية.

قد يهمك ايضا :

مشاركة 40 مشروعًا في معرض كلية الهندسة الميكانيكية في دمشق

تسجيل 336 وفاة جديدة بفيروس كورونا بمستشفيات إنجلترا ليرتفع الإجمالي إلى 18420