الزواج المبكر

أعلنت الأمم المتحدة عن قيامها بمبادرة جديدة لتعزيز الجهود الرامية إلى وضع حد للزواج المبكر بحلول عام 2030 وحماية حقوق الملايين من الفتيات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم.
واعتبر المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور باباتوندي أوشوتيمن  في بيان صحفي اليوم ، أن اختيار الزوج ووقت الزواج من أهم القرارات التي يتم اتخاذها في الحياة، والزواج المبكر يحرم الملايين من الفتيات من هذا الاختيار كل عام، مشيراً الى أنه "في نطاق هذا البرنامج الشامل سوف نعمل مع حكومات البلدان التي لديها معدل عالٍ للزواج المبكر لتعزيز حقوق المراهقات لتمكين الفتيات من تحقيق قدراتهن والبلدان من تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية."

ولفت الى أنه وبمشاركة الأسر والمجتمعات والحكومات والشباب سوف تركز المبادرة على الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها بما في ذلك زيادة فرص حصول الفتيات على خدمات الرعاية الصحية والتعليم وتوعية الآباء والمجتمعات بشأن مخاطر الزواج المبكر وزيادة الدعم الاقتصادي للأسر وتعزيز وإنفاذ القوانين التي تحدد 18 عاما كحدٍ أدنى للزواج.
ومن جانبه علق مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة أنتوني ليك على الموضوع موضحاً أن "العالم قد أدرك الآن كم أن الزواج المبكر مضر للفتيات وأطفالهن ومجتمعاتهن، وسيساعد هذا البرنامج العالمي الجديد على زيادة الجهود الرامية إلى الوصول إلى الفتيات الأكثر عرضةً للخطر ومساعدة المزيد من الفتيات والشابات على إدراك حقهن في تقرير مصيرهن".

وحسب البيان الصحفي يشكل الزواج المبكر انتهاكا لحقوق الفتيات والنساء فالفتيات اللواتي يتزوجن في عمر مبكر هن الأكثر عرضةً لمشاكل الابتعاد عن المدرسة والعنف المنزلي والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والموت بسبب مضاعفات الحمل والولادة / .. كما أن الزواج المبكر يضر الاقتصاد ويؤدي إلى الوقوع في دوامة الفقر.
وتأتي مبادرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتي أعلن عنها في اليوم العالمي للمرأة في سياق جهد عالمي لمنع زواج الفتيات المبكر ولدعم اللواتي سبق وتزوجن في سن مبكر في 12 بلدا في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط حيث معدلات الزواج المبكر مرتفعة.