الأميرة بسمة بنت سعود

حذرت الأميرة بسمة بنت سعود من الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشكل أبرز المخاطر الأمنية، وهو ما يتطلب مواجهة إلكترونية حكومية وتوعية مجتمعية بالأخطار التي تسببها الاستخدامات السلبية لتلك الوسائل.
وذرت الأميرة بسمة ـ خلال لقائها بمثقفات وإعلاميات وطالبات جامعة طيبة ضمن برامج مبادرة "يلا ندردش" ـ إن "واتساب أخطر تلك القنوات، حيث يمكن من خلاله تسريب الخطابات الرسمية والوثائق الحكومية".
وأرجعت سبب الاستخدامات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن "هذه المواقع دخلت فجأة إلى مجتمعاتنا بدون إرشادات اجتماعية وتوعية سابقة"، مؤكدة أن التقنية سببت للمجتمع العربي الكثير من المشاكل ليست فقط فكرياً، وإنما وصلت بأضرارها حتى لأمراض البدانة ومشاكل صحية واجتماعية أخرى.
وعن الجهة المسؤولة عن حماية الشباب من مخاطر التقنية الحديثة، قالت "لا نحمل وزارة الداخلية فقط مسؤولية الأمن الفكري، بل إنها مسؤولية اجتماعية يجب أن يشترك فيها المنزل والمدرسة والمؤسسات الثقافية للحد من أضرارها".
وأوضحت الأميرة بسمة الآليات التي يمكن للمجتمع اتباعها لمواجهة التطرف الفكري، وقالت إن "الرقابة يجب أن تبدأ من البداية، ولكن أغلب الآباء يدخلون في المنتصف، وهذا التدخل المتأخر لا يجدي نفعاً، ونحن الآن في منتصف الطريق، وأولادنا من الصغر أصبحوا معتادين على استعمال وسائل التواصل الإجماعي من الأجهزة الذكية، فإذا راقبناهم الآن سنصطدم بهم، وستكون النتيجة عكسية"، ودعت إلى حوار مفتوح بين الأهل والنشء، ومراقبتهم فكرياً وأمنياً عن قرب، دون التدخل في خصوصياتهم.