وجّه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، بتكريم "أم قصي" تثمينًا لموقفها الإنساني في ناحية العلم.

وذكر بيان مقتضب لمكتب رئيس الوزراء، وصل"العرب اليوم" أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجّه، الجمعة، بتكريم السيدة الفاضلة ( أم قصي) تثمينًا لموقفها الإنساني والوطني الشجاع في ناحية العلم"، وأصبحت (أم قصي) السيدة العراقية من أهالي مدينة (العلم) التابعة لقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد حديث الناس، فيما راح البعض يطلق عليها ألقابًا نبيلة، وموقفها يؤكد أن المواطن العراقي فوق الطائفية.

وباتت سيرة السيدة أم قصي على كل لسان، فهي امرأة عراقية من نساء ناحية العَلَم، وشاءت الأقدار أن يلجأ إلى منزلها ٢٥ شابًا من الناجين من مجزرة سبايكر، فآوتهم وأكرمتهم وأحسنت ضيافتهم ورتبت لهم طريقة خروج آمنة من المنطقة التي كانت تحت سيطرة "داعش" ليصلوا إلى أهلهم سالمين، وردًا للجميل الذي غمرتهم به السيدة أم قصي، ووفاء لأمومتها الرائعة وفي سابقة فريدة من نوعها، زارت مجموعة من الناجين من مجزرة سبايكر هذه المرأة في آخر أيام رمضان وتناولوا معها الإفطار، وهم كل من: فايز من محافظة ديالى، علي هادي من محافظة بابل، علي باقر من محافظة واسط، صفاء من بغداد\المشتل، مصطفى من محافظة البصرة القرنة، ومهند من بغداد /التاجي للتأكيد على وحدة العراق، ونبذًا للطائفية المقيتة التي يتبارى فيهم البعض.

وشكر الكثيرون هذه الأم العراقية، وطالب البعض بنصب تمثال لها في ناحية العلم، فيما أشار إليها البعض بتسمية (طوعة هذا الزمان) اعتبارًا بالسيدة (طوعة) التي هي امرأة من أهل الكوفة استضافت مسلم بن عقيل رسول الحسين  بعد أن تخلى عنه جميع أهل الكوفة إلا أن هذه المرأة المجاهدة التي آوته وحمته من كيد الكائدين.