لندن ـ ماريا طبراني
من المنتظر أن يخضع جميع ضباط سلاح المشاة إلى تدريب "التحيز بدون وعي"، مع حصول النساء لأول مرةٍ على فرصة لدخول جميع الأدوار القتالية، ومن خلال التدريب الإلزامي، يهدف سلاح المشاة إلى تحدي الافتراضات ويضع شروطًاً للانتقال السلس قبل التغيير، على أن يتم إرسال فرق تدريب متنقلة عبر فيلق آيار / مايو و حزيران/ يونيو لحضور ندوات لمدة يومين يلقيها ضباط برتبة عقد ومقدم.
وتتناول الندوات مبادئ التغيير المؤسسي والتحيز بدون وعي، والذي يسلط الضوء علي فكرة أن الشعب يحكم مسبقاً على الآخرين على أساس العرق والجنس وعوامل أخرى، كما تعرض أيضًا علي الضباط التحديات التي قد تواجهها الوحدات عندما يتم إشراك النساء في المهام القتالية البرية، إلي جانب المواقف المحتملة مثل تواجد مساحة معينة أمام الضباط في الميدان الذين يتشكلون من ثلاثة نساء وستة رجال ويحتاجون إلي استغلالها من أجل الإيواء.
وذكرت واينبرغ أن فرق التدريب المتنقلة تشملها وغيرها من ضباط المشاة والمشاركات في تخطيط الفيلق تجاه إسناد أدواراً قتالية للنساء، علي أنه من المقرر بأن يذهبن إلى جميع وحدات السلاح، وليس فقط تلك المتأثرة من تكامل القتال، وكان سلاح المشاة قد نشر مواضيع مماثلة علي الإنترنت في أواخر عام 2014، إلا أن استقصاء اطلعت عليه "واشنطن بوست" خاص بمركز التحليلات البحرية لنحو 54,000 من الضباط أظهر أن هناك حاجة إلى التدريب على المقاومة الثقافية والمؤسسية في سلاح.
حيث خلص التقرير إلى أن معظم جنود المشاة من الرجال في كل رتبة عارضوا القرار الذي يسمح للنساء بتولي أدواراً في المعارك البرية. كما عارضت ثلث النساء من كل رتبة للقرار. كما كان سلاح المشاة أيضاً هو الجناح العسكري الوحيد الذي طلب الإبقاء علي إغلاق بعض الوحدات القتالية أمام المرأة بحسب ما أورده موقع Military.com
وجاء الطلب بعدما وجدت الدراسة أن الفرق التي تضم عناصر من النساء كانت أقل فتكا وأبطأ من جميع مجموعات الرجال. وقال العميد جيمس غلين مدير مكتب الاتصالات في سلاح المشاة بأنهم يقودون بلا شك التغيير الثقافي، ولكنهم يفضلون التحدي، وجاء ذلك خلال حديثه إلي موقعMiltary.com، مشيراً إلي أن الغرض من فريق التدريب المتنقل هو البدء في تسهيل التغيير الثقافي.