شركة بريطانية تمنح عاملاتها إجازة خلال فترة الحيض؛

قررت شركة بريطانية في مدينة برستل البريطانية منح عاملاتها إجازة خلال فترة الحيض؛ تعويضًا عن الآلام الناجمة عن الدورة الشهريّة، بحيث يُسمح لهنّ بالبقاء في المنزل من دون الحاجة إلى مذكرة مرضية، وسبق لشركة نايكي طرح الفكرة خلال العام 2007 ووقع شركاؤها على مذكرة تفاهم من أجل ضمان الحفاظ على تلك المعايير.
وتخطط منظمة التعايش لإعطاء الموظفات الحق في الحصول على إجازة لا تعد من قبيل الإجازة المرضية، ومن المقرر عقد ندوة في 15 آذار/ مارس الجاري لمناقشة الفكرة مع موظفات ومنظماتٍ أخرى، وتعد اليابان في الواقع رائدة في منح إجازة الحيض، حيث بدأت النقابات العمالية اليابانية بالمطالبة بمنح إجازة للعاملات خلال فترة العشرينيات، وبحلول العام 1947 تم تطبيق القانون الذي يسمح للنساء بالحصول على إجازة من العمل إذا كانت هناك معاناة من آلام الدورة الشهرية، كما يطبق قانون في الوقت الراهن داخل كوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ.

بينما على صعيد القانون الإنجليزي فإنه يمكن اعتبار آلام الدورة الشهرية بمثابة العجز وفقًا لما ذكره محامون، وأكد لين مار، أحد أفراد فريق العمل في "بروديز أل.أل.بي"، أنه ينبغي لأصحاب العمل الإدراك جيدًا أن الآلام الشديدة خلال فترة الحيض، والتي من شأنها أن تؤثر على الأداء أو الحضور، يمكن أن تصل حد العجز البدني أو أن تكون أحد أعراض حالة طبية كامنة وقد تشكل إعاقة بموجب قانون المساواة للعام 2010، وأوضح أن إجازة الحيض يمكن إدخالها في القانون بعد إجراء تعديل تشريعي، إلا أنه سيكون من الصعب تطبيقها أو محاولة قيام الحكومة البريطانية بكسر الروتين، معتقدًا بصعوبة تطبيق ذلك القانون من جانب أصحاب العمل، حيث سيتعذر عليهم تحديد من تعاني بالفعل من آلام الحيض.

وتصنف بعض نقابات العمال أنواعًا معينة من العمل يمكن أن تشكل صعوبة على المرأة خلال فترة الحيض، ففي العام 2005 سعى اتحاد عمال الصناعة الأسترالية إلى منح 12 يومًا في العام كإجازة حيض للمرأة من تويوتا، وذكرت النقابة أن أعمالاً مثل اللحام والطلاء وغيرها من الأعمال على خط الإنتاج تشكل صعوبة خلال فترة الدورة الشهرية.

لا أن الشركة لم توافق على منح هذه الإجازة، ويعتقد أن شركة نايكي فقط هي من تطبق هذه السياسة بشأن آلام الحيض، وتوضح الأدلة العلمية أن المرأة يمكن أن تستفيد من مثل هذه السياسات، حيث تبين بأنها وبشكلٍ عام تكافح خلال فترة الحيض من أجل التركيز، وهو ما يجعلها تؤدي العمل ببطئ ومن دون دقة كاملة.

لا تقدم منظمة التعايش إجازة مدفوعة الأجر عن آلام فترة الحيض، وإنما تقوم بدلاً من ذلك بالسماح للعاملات اللاتي ربما يعانين من مثل هذه الآلام بإعادة ترتيب الأيام عبر السماح لهن بالوفاء بساعات العمل بمرونة، وقد تم وضع هذه السياسة كجزء من مناقشة بعنوان "السياسة الرائدة بشأن فترة آلام الحيض" وتقييم الدورات الطبيعية في مكان العمل، ومن المقرر عقد هذه الندوة في 15 آذار / مارس الجاري في هاملتون هاوس في ستوكس كروفت.