الصحافية وناشطة السلام العالمية غلوريا ستاينم

 

أعلنت مجموعة نسائية مكونة من 30 امرأة بقيادة الصحافية وناشطة السلام العالمية غلوريا ستاينم، تنظيم مسيرة الشهر المقبل في المنطقة الفاصلة بين كوريا الشمالية والجنوبية، للمطالبة بتحقيق السلام بين الدولتين الجارتين.

وأكدت غلوريا (81عامًا)، أنَّ مجموعة من السيدات البارزات سيشاركن في مسيرة رمزية للمطالبة بتحقيق السلام بين الكوريتين، بالتعاون مع مجموعة من مؤسسات ومنظمات السلام العالمية وناشطات في حقوق الإنسان من بينهم حائزات على جائزة نوبل للسلام.

وتسعى غلوريا ستاينم منذ أكثر من 60عامًا إلى تحقيق السلام بين الكوريتين، من خلال نشاطاتها في المنطقة القريبة من الأسوار الحصينة المنتشر حولها أكثر من مليون لغم أرضي، وتعتبر من بين أكثر المطالبين بالحرية على وجه الأرض وإحدى أهم قادة الموجة الثانية من الحركة النسوية في الولايات المتحدة.

وأوضحت أنَّ المسيرة تطالب بالتوصل إلى حل نهائي للحرب الكورية التي اندلعت عامي 1950 و1953، ومعاهدة السلام التي مر عليها أكثر من ثلاثة عقود والتي تنص على وقف إطلاق النار الذي لم يأت أبدًا.

وصرَّح مسؤولون في كوريا الجنوبية، أنَّهم لم يقرروا بعد بشأن السماح للمسيرة، بعدما أوضحت المؤسس المشارك لمجموعة "ومان كروس دي إم زد" كرستين اهن، أنها تلقت دعمًا لبناء عملية السلام من كوريا الشمالية.

 وجاء ذلك بعد حضور اجتماعات في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي مع مسؤولي من اللجنة الكورية بما في ذلك الاتحاد النسائي الديمقراطي.

وأضافت كرستين اهن "كنت أتمنى لو عرفت كيف يتم اتخاذ القرار في نهاية المطاف؛ ولكن في هذه المنطقة أنا مرتاحة لمجرد وجود دعم وتعاون من قبل بيونغ يانغ"، مضيفة "نحن نسير على تخيل فصل جديد في التاريخ الكوري، والذي يتميز بالحوار والتفاهم وفي النهاية التسامح".

يُصادف هذا العام الذكرى السنوية السبعين لتقسيم شبه الجزيرة الكورية، وهو الأمر الذي مزق الكثير من العائلات عن بعضها، وتفاقم التوتر بين البلدين بسبب الاشتباه الراسخ وتفشي العنف بين الحين والآخر، حيث أطلق جنود من كوريا الجنوبية النار في أيلول/ سبتمبر عام 2013 النار على رجل يبلغ من العمر 47 عامًا، كان يحاول السباحة للوصول إلى كوريا الشمالية.

ومنذ ذلك الحين تم العثور على طائرات من دون طيار لكوريا الشمالية تحطمت في المنطقة المجردة من السلاح، وأطبقت طلقات نار تحذيرية على جنوب الحدود من كوريا الشمالية، ولكنها لم تصب أحدا.