سوق أغادير

تتعرض اثنتان من النساء المغربيات إلى المحاكمة بتهمة عدم الاحتشام بسبب ارتداء تنورة في السوق، حيث تم توقيفهما  الشهر الماضي أثناء دخولهما السوق جنوب مدينة أغادير، ترتديان تنورة في طريقهما إلى العمل.

وأوضح مصدر أمني أن أحد البائعين في السوق لفت انتباه ما ترتديه السيدتان، وحشد التجار واتهمهما بارتدائهما ملابس غير أخلاقية، مشيرًا إلى تدخل قوات الأمن حيث أخذت النساء بعيدًا عن الحشد الغاضب، وتم نقلهما إلى مركز الشرطة.

وأضاف المصدر أن القضية أثارت غضبًا واسعًا في جميع أنحاء العالم، وتم توقيع عريضة على الانترنت بعنوان "ارتداء فستان ليس جريمة" حيث وصف الأمر بأنه اعتداء على الحرية الشخصية، وحظيت بأكثر من 25 ألف توقيع.
وأفاد أن مظاهرات عدة اندلعت  في المغرب بما في ذلك العاصمة التجارية كزابلانكا، حيث رأى المحتجون أن النساء من حقهن أن يرتدين ما يردن، كما تجمع النشطاء في مبنى المحكمة الاثنين لدعم المتهمتين.

وأكدت عضو الجمعة المغربية لحقوق الإنسان بشرى شيتواني ،أن السيدتان كانتا ترتديان ملابس محترمة، وأضاف ممثل المنظمة في أغادير عزيز سلامى "هذه قضية غير مسبوقة في منطقتنا".

واعتبرت رئيس منظمة حقوق المرأة فوزية العسولي، أن توقيف السيدتين يأتي في ظل الدعوات المتزايدة لاحترام الأخلاقيات في المغرب، والتي تتعرض في أحيان كثيرة إلى انتقادات عدة من الجماعات الدولية لحقوق الانسان، حيث يشير تقرير الشرطة أن السيدتين كانتا ترتديان ملابس ضيقة للغاية.

وبموجب قانون العقوبات في المغرب فإن كل من تثبت إدانته بسبب ممارسة الفحش العام يتعرض للسجن لمدة تتراوح بين شهر وعامين، ويذكر أن النجمة جنيفر لوبيز أثارت في الشهر الماضي غضب الشخصيات المحافظة في المغرب بسبب ارتدائها فستانًا عاريًا في إحدى الحفلات الموسيقية في الرباط، ونقلها التليفزيون العام.