الأطفال المحاصرين في سورية

أصدرت هيئة إنقاذ الطفولة تقريرا عن الأطفال المحاصرين في سورية قالت فيه إن ربع مليون طفل على الأقل في سورية يعيشون في مناطق محاصرة وإن أقل من واحد بالمئة من الناس تلقوا مساعدات غذائية من الأمم المتحدة العام الماضي بينما تلقى ثلاثة بالمئة فقط مساعدة طبية. وأعلنت سونيا خوش المديرة الإقليمية لهيئة إنقاذ الطفولة في سورية للصحفيين “هناك قصص بشكل معتاد عن أطفال يموتون لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات والرعاية الطبية الطارئة التي يحتاجون إليها.”

وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 486 ألفا و700 شخص يعيشون في مناطق محاصرة منهم 274 ألفا و200 شخص في مناطق تحاصرها الحكومة و200 ألف في مناطق يحاصرها تنظيم "داعش" و12500 شخص في مناطق تحاصرها جماعات المعارضة. وتحدثت هيئة إنقاذ الطفولة وشركاؤها مع 126 أما وأبا وطفلا في مناطق محاصرة وأجروا 25 مقابلة مع جماعات إغاثة محلية وأطباء ومدرسين وأشخاص للتقرير المؤلف من 27 صفحة. وقالت خوش “في كل مكان الشيء الرئيسي الذي تحدث عنه الأطفال أنهم يخافون من القصف الجوي.”

وكشف التقرير أن الأطفال أجبروا على تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار عندما كان الطعام في بعض الأحيان على بعد أميال قليلة في مخازن خارج المنطقة المحاصرة وأن الأطفال أجبروا أيضا على العيش تحت الأرض من أجل اللعب والذهاب إلى المدرسة. وأعلنت خوش أن الأطغال فقدوا حقا أي شعور بالأمل في المستقبل.”
وبيّنت عاملة إغاثة سورية إن الأطفال السوريين المحاصرين يركضون نحو المباني المدمرة بحثا عن الأثاث المحطم الذي يمكن استخدامه في إضرام النيران للتدفئة والطهي بدلا من الفرار من القصف الجوي في فصل الشتاء.
وقالت عاملة الإغاثة التي طلبت عدم نشر اسمها  إنه على الرغم من مخاطر العبوات التي لم تنفجر أو القنابل الأخرى يواصل الأطفال الركض تجاه مواقع الهجمات. وأضافت “شاهدنا كثيرا من الأطفال… يركضون لجمع الأثاث… يريدون استخدام الأخشاب في التدفئة والطهي.”

وأعرب وسيط الأمم المتحدة للسلام في سورية ستافان دي ميستورا عن أمله في استئناف محادثات السلام في جنيف الأربعاء. وعمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي قبلته حكومة الرئيس  بشار الأسد ومعظم خصومه على تقليل أعمال العنف في سورية منذ سريانه في 27 فبراير شباط. وقتلت الحرب أكثر من250 ألف شخص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم.