لندن ـ كاتيا حداد
باتت ليلى موران، أول فلسطينية تدخل مجلس العموم "البرلمان" البريطاني، إذ انتُخبت في منطقة أوكسفورد ويست وأبرينغتون، بعدما هزمت النائب عن حزب المحافظين الحاكم نيكولا بلاكوود، متقدمة، وهي من حزب الديموقراطيين الأحرار، عليه بفارق 813 صوتًا في الانتخابات التي نُظمت الخميس الماضي.
وتعتقد بوجوب أنه يجب أن تستند سياسة الحكومة إلى أدلة، لا مواقف سياسية وخطابية، متعهدة بالعمل لتحسين البنية التحتية المحلية، وتسوية مشكلة الفيضانات في منطقتها.
وتعد والدة ليلى فلسطينية مسيحية من القدس المحتلة، ووالدها بريطاني يُدعى جيمــس موران، وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط وآســـــيا، وكان سفيرًا للاتحاد الأوروبي في دول في المنطقة، بينها مصر والأردن واليمن، وليبيا التي أسّس فيها ممثلية الاتحاد عام 2011، بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
وأقامت ليلى في دول كثيرة، بينها بلجــيكا واليونان وإثيوبيا وجامايكا والأردن، وتتحدث الفرنســية بطلاقة، وتــلمّ قلــيلًا بالإسبــانية والعربية واليونانية، وتخرجت من أوكســـفورد وهي مُدرّسة لمادتَي الفيزياء والرياضيات، كما تحمل إجازة في التعليم المُقارن.
وانخرطت موران في العمل السياسي من خلال نشاطاتها الاجتماعية، حيث نظمت مجموعة من الحملات من أجل حماية الأعمال المحلية ومحاربة تطبيقات التخطيط الحساسة، وخاضت حملات من أجل مدارس أفضل.
ونظرًا لانتمائها لحقل التعليم الحكومي وحملها شهادة الماجستير في التعليم المقارن، فإن لدى موران رؤية خاصة تنتقد فيها سياسات التعليم التي تستند إلى الاختيار والمنافسة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم المساواة المجتمعية على حد تعبيرها، بالإضافة إلى تشجيعها لأبحاث البيئة والاستثمار في البحث والاختراع.
وكان لتنشئة موران الأثر العميق على نموذجها السياسي، فهي صاحبة الخلفية الفلسطينية، والتي تجولت في بلدان مثل بلجيكا واليونان وأثيوبيا والأردن بالنظر إلى طبيعة عمل والدها دبلوماسيًا، بالإضافة إلى إتقانها اللغات العربية والفرنسية والإسبانية وقليل من اليونانية