الرئيسة البرازيلية المُقالة ديلما روسيف

دافعت الرئيسة البرازيلية الموقوفة ديلما روسيف يوم الاثنين الماضي، عن نفسها اثناء جلسة عزلها في مجلس الشيوخ في هجوم واضح على معارضيها قائلة: "لا تتوقعوا مني الصمت مثل الجبناء".

وأكدت روسيف البالغة من العمر 68 عاماً، أنها بريئة من التهم الموجهة اليها، وانها لم تتلاعب بالميزانية لإخفاء مدى المشاكل الاقتصادية في البرازيل، واصفة نفسها بأنها ضحية مؤامرة للاطاحة بها.

ومما يعكس ازدياد شعور الانقسام في البلاد، خرجت احتجاجات ضد الاطاحة بروسيف في مختلف المدن بسبب موقفها، كما أغلق المتظاهرون أجزاء من أفينيدا باوليستا الذي يعد واحداً من الطرق الرئيسية في ساو باولو.

ومن المتوقع أن يتم التصويت على إدانة او تبرئة روسيف في وقت مبكر من يوم الأربعاء. و يحتاج معارضو روسيف ثلثي اصوات اعضاء مجلس الشيوخ أو 54 صوتاً لإدانتها. وفي حال تمت ادانة روسيف، سيبقى الرئيس المؤقت ونائب الرئيس السابق، ميشال تامر رئيساً للبرازيل حتى نهاية فترة الولاية الحالية في عام 2018.

واشارت روسيف إلى المعاناة التي عاشتها في صباها عندما اعتقلها عناصر من الدكتاتورية في سبعينيات القرن الماضي وقاموا بتعذيبها. واضافت أن اجراءات عزلها تعد انقلاباً يجسد تمزق الديمقراطية البرازيلية في ستينيات القرن الماضي.

ورداً على هذا الكلام، أعربت السياسية آنا أميليا ليموس، المعارضة لروسيف، عن احترامها لتاريخ الرئيسة الموقوفة، ولكنها أصرت على أن روسيف خالفت القانون من خلال التلاعب في الميزانية لإخفاء المشاكل الاقتصادية. وقالت: "نحن لسنا هنا لنحكم على سيرتك الذاتية، ولكن لنناقش الافعال التي حدثت اثناء حكمك".
 
وشددت روسيف على أنها لم تفعل شيئاً غير قانوني، مضيفة: "إذا تم فسخ العقد السياسي مع الشعب، سيصبح من السهل فسخ أي عقد". كما ألمحت روسيف إلى حقيقة أنها لا تزال نادرة بين الشخصيات السياسية البرازيلية الكبرى، حيث قالت أنها لم يتم اتهامها بالتربح بطريقة غير مشروعة، على عكس مجموعة من المشرعين الذين يسعون للاطاحة بها.