الجندية الأميركية المتحولة جنسيا تشيلسي مانينغ

أودعت الجندية الأميركية المتحولة جنسيا تشيلسي مانينغ (سجنت 4 أعوام بسبب تسريب وثائق سرية لموقع ويكيليكس)، مجددا الحبس لرفضها الإدلاء بإفادتها بشأن المجموعة المناهضة للسرية، وأمر القاضي كلود هيلتون بوضع مانينغ قيد التوقيف في إجراء غير عقابي وإنما يهدف إلى إجبارها على الإدلاء بإفادتها في القضية أمام هيئة محلّفين، حسب المتحدث باسم النيابة العامة في المحكمة الفيدرالية في ألكزندريا في ولاية فرجينيا.

وأصدرت مجموعة "ذا سبارو برودجكت" المؤيدة لمانينغ بيانا يؤكد أن "تشيلسي مانينغ وُضعت قيد التوقيف الاحتياطي بسبب رفضها الإدلاء بإفادتها أمام هيئة محلّفين"، ونقلت المجموعة عن القاضي هيلتون قوله، إن مانينغ ستبقى قيد التوقيف لمدة غير محدّدة "إلى أن تذعن أو حتى انقضاء ولاية هيئة المحلّفين"، وخلال الأسبوع الحالي رفضت مانينغ (برادلي مانينغ قبل التحوّل جنسيا) الإدلاء بإفادتها أمام هيئة محلّفين تحقق في أنشطة موقع "ويكيليكس" ومؤسسه جوليان أسانغ في عام 2010، وهو ما اعتبرته المحكمة ازدراء بها.

اقرأ أيضا:جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

وسرّبت مانينغ، التي اعتبرها البعض "خائنة" والبعض الآخر "بطلة"، في عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية على صلة بالحربين في العراق وأفغانستان بينها أكثر من 250 ألف برقية دبلوماسية وهو ما سبب للولايات المتحدة إحراجا دوليا كبيرا.

وتحوّلت تشيلسي مانينغ إلى بطلة للنشطاء المناهضين للحرب والسرية، وأسهمت في تحول "ويكيليكس" إلى قوة فاعلة في الحركة العالمية لمناهضة السرية، وحكم عليها عام 2013 بالسجن 35 عاما، لكن الرئيس الأميركي حينذاك باراك أوباما خفف مدة حكمها وهو ما أدى إلى إطلاق سراحها في 2017.

قد يهمك أيضا:

أوباما يخفف عقوبة تشيلسي مانينغ "مسربة وثائق ويكيليكس"

المحكمة الفيدرالية الماليزية تدين زعيم المعارضة أنور إبراهيم