فتيات إيزيديات معتقلات لدى تنظيم "داعش"

كشفت منظمة إسرائيلية عن قيامها بشراء فتيات إيزيديات معتقلات لدى تنظيم "داعش" في محاولة لإستقطابهن داخل المجتمع الاسرائيلي كخدم. وتقول المنظمة التي تحمل إسم "ينابيع الأمل"، ومقرها في القدس المحتلة وإقليم كردستان شمال العراق، عبر صفحتها على “فيسبوك” إن هدفها هو مساعدة ضحايا الإرهاب، وضحايا الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية شمال العراق، وتعتبر نفسها منبراً لصوت الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في منطقة الشرق الأوسط.

وبثت القناة الإسرائيلية الثانية فيلماً يظهر قيام عضوة بارزة في المنظمة، وهي سيدة أعمال إسرائيلية تحمل إسم ليسا ميارا بشراء عراقيات إيزيديات كن قد وقعن في قبضة تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن التنظيم المتشدد يشجع عناصره على القتال عبر منحهم أسيرات، يتحولن إلى أداة جنسية للمقاتلين، وأن ميارا تعمل على شرائهن من السوق المفتوحة لـ"العبيد" عبر عملاء لها.

ويظهر الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة تقريباً ميارا بينما تقود سيارة برفقة مساعد لها وهما على كمين أمني لجنود "البيشمركة"، في طريقهما من الموصل قبل أن يصلا إلى مخيم للاجئين الإيزيديين في إقليم كردستان، يضم الآلاف ممن نجحوا في الفرار من قبضة “داعش. وتظهر في الفيلم العديد من الإيزيديات اللواتي تحدثن عن دور المنظمة الإسرائيلية في إنقاذهن، وأشدن بدور ميارا.

كما يظهر في الفيلم عناصر من تنظيم "داعش" بينما يعقدون حلقة لبيع الإيزيديات في سوق العبيد، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن دور المنظمة الإسرائيلية التي تجند عملاء لها ليقوموا بشرائهن من “سوق العبيد” ومن ثم مساعدتهن على النجاة من التنظيم وإعادة تأهيلهن.

وعلى الرغم من الدور الذي يبدو إنسانياً، لكن من الواضح أن الحديث يجري عن استراتيجية إسرائيلية قديمة هدفها كسب تعاطف تلك الأقلية، على غرار نجاحها في كسب تعاطف وتأييد قطاع كبير من الأكراد والدروز.

ومعلوم أن الإيزيديين يشكلون مجموعة عرقية دينية كبيرة، تتمركز في العراق وسورية، ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وقد عانوا كثيرًا من بطش "داعش" وإجرامه. واستطاع الاهالي بمساعدة القوات السورية النظامية من الهروب الى جبال سنجار.