قوالب الكيك

لم تتوان "هبة حسواني " عن ابتكار كل ما هو جديد في عالم قوالب الجاتو، فمن الأشكال البسيطة إلى تطوير ورود عجينة السكر الملونة على القوالب، وبدأت العمل بصناعة الكيك منذ عدة أعوام عندما قامت بعمل قوالب كيك بمناسبة عيد ميلاد ابنها، وكان بمكونات بسيطة، إلا أن عائلتها أبدت إعجابها الشديد بمذاق الكيك وشكله، الأمر الذي دفعها إلى الابتكار .

وكشفت الحسواني، في حديث خاص لـ "العرب اليوم": "أعجبني الإطراء الذي حصلت عليه ممن حولي وشعرت برغبة داخلية كبيرة لتطوير عملي، وبدأت بتشجيع من عائلتي، زوجي وأمي وأخواتي وأصدقائي، بقراءة كتب وصفات الحلويات ومتابعة قنوات اليوتيوب وأقوم بتطبيق ما آراه".

وأضافت الحسواني: "كثير من المحاولات لم تكن ناجحة، وانتهت في القمامة وفشلت عدة مرات لكني لم أسمح لليأس بالاقتراب مني وكنت أعيد المحاولة وكنت  أشعر بمتعةٍ كلما أعدت المحاولة وبعد عدة محاولات أصبحت راضية عن عملي"، مردفة "تعلمت أنواع الكيك الأسفنجي والعادي وكيفية استخدام النكهات، ثم تطور الأمر لأتعلم كيفية التزيين وبدأت بتعلم صنع ورود من الكريما، فأصبح الكيك الذي أصنعه مطلبًا لعائلتي وأصدقائي كون له مذاقًا أطيب من الكيك الموجود في المحال التجارية، فقمت بإنشاء صفحة على فيس بوك "cake story".

وبشأن سبب التسمية، شرحت الحسواني، أن الكيك مخصص لإدخال الفرحة للقلوب ولكل قالب كيك قصة جميلة سواء كان لزواج أو بقدوم مولود جديد أو عيد ميلاد أو لأم لإسعاد أطفالها أو لأولاد يرغبون بمفاجأة والدتهم، مؤكدة "تعلمت كيفية صنع عجينة السكر دون مساعدة من أحد وأصبحت تصنع منها ورودًا بشكل احترافي مميز دون دورات تعليمية أو كورسات".

وتتميز الحسواني بعملها بالنظافة واستخدام المكونات الجيدة ذات الجودة العالية فهي تصنع كل قالب من الكيك كأنه لأسرتها، ومن الصعوبات التي تواجهها في العمل، تعطل واحدة من الأدوات المستخدمة في العمل كأدوات الخفق مثلًا أو سقوط قالب الكيك، لكن أكثر الصعوبات إزعاجًا عندما تحضر طلبية لأحد الزبائن ولا يأتي لاستلامها .
 
وتسوق الحسواني منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأصدقاء، لافتة إلى أن هناك منافسة كبيرة على هذه المواقع لكن الزبون بالعادة يختار الأفضل له ولعائلته، ولا تخفِ فخرها بمنتجاتها من الكيك وعبارات الإطراء والفخر عندما تتلقى اتصالًا من زبون يشكرها على قالب الكيك، لا سيما أول قالب من الكيك صنعته لحفلة زفاف، وكيف لاقى استحسانًا من الحضور، فأنشأت "غروب" على الواتس آب لنحو "50" من الفتيات يصنعن قوالب الكيك ويتبادلن الأفكار والتجارب الإيجابية والسلبية.