بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت مستشفى الأمراض النسائية والتوليد التعليمي في محافظة كربلاء ، اليوم الخميس، أن فريقًا طبيًا نجح في إجراءعملية جراحية مُعقدة، استغرقت نحو ساعتين، خُصِّصت لاستئصال ورم مساحته (15 × 19 × 22) سم من بطن فتاة كربلائية ثلاثينية ". وبيَنت أن "الحالة تُعد الأولى من نوعها في المحافظة، ومن الحالات نادرة الحدوث عالمياَ، بسبب وجود رحمين داخل بطن المريضة، يطلق عليها طبياَ اسم (الرحم المزدوج) "، أكدت أن " وضعها الصحي جيد، وقد غادرت المستشفى بعد اكتسابها الشفاء التام ".
وأفادت أخصائية النسائية والتوليد، والمشرفة على الحالة، الدكتورة جنان حسين الكلابي لـ"العرب اليوم" أنها "نجحت وبمساعدة أخصائي الجراحة العامة الدكتور حيدر زيني، من إنقاذ حياة فتاة بعمر (34) عاماً، مبينة إن "المريضة راجعت المستشفى وهي تشكو من انتفاخ في بطنها، لازمها من مدة ليست قليلة، وبعد إجراء الفحوصات السريرية اللازمة، ومنها الفحص الشعاعي بجهازي (السونار والرنين المغناطيسي) "، تبين إن " الفتاة تعاني من عقدة ليفية كبيرة في الرحم "، حينها اضطر الفريق الطبي إلى " إجراء عملية جراحية عاجلة لإنهاء معاناتها ".
وتشير الكلابي في اثناء العملية تفاجأت بوجود رحمين في بطن المريضة، فضلاَ عن "كونها من الحالات نادرة الحدوث عالمياَ، ويُطلق عليها طبياَ اسم (الرحم المزدوج) "، غير إن (والكلام للكلابي)، وجود فريق طبي وتمريضي، يتمتع بالخبرة الجيدة في التعامل مع الحالات المرضية (الحرجة)، إلى جانب توفر الأجهزة الطبية والمختبرية الحديثة "، استطاع بعد نحو ساعتين متواصلة، من إزالة الورم الذي بلغت مساحته (15 × 19 × 22) سم، حيث تم إخراجه واستئصاله بالكامل عن طريق إحداث (شق عرضي أسفل البطن)، مبينة في الوقت ذاته إن " العقدة الليفية كانت موجودة في أحد الرحمين ".
وأكدت الكلابي في ختام تصريحها " استقرار الحالة الصحية للمريضة، وغادرت المستشفى بعد إكتسابها الشفاء التام "، موضحة إن " الفريق المساعد لها كان مؤلفاَ من أخصائي التخدير الدكتورة جنان حميد والمقيمة القدمى الدكتورة نورا صباح و الممرضة هبة سعيد ".
بدورهم أعرب ذوي المريضة عن " وافر شكرهم وامتنانهم، للجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي والصحي ومتابعتهما الدقيقة لحالتها الصحية، والتي أسهمت في إنقاذ حياتها وإبقائها على قيد الحياة "، متمنين لهم ولملاكات المستشفى دوام التوفيق والنجاح في عملهم خدمةً لمواطني المدينة المقدسة وزائريها والنازحين إليها ".استغرقت العملية ساعتين