لوبيتا نيونغ في الوسط تلعب حاليا دور في مسرحية اكيلبس على مسرح برادواي

بدى من الغريب أن تختار النجمة الكبيرة الحائزة على الاوسكار لوبيتا نيونغ أن تعود خطوة للخلف وتبتعد عن الشاشة الفضية لتظهر على مسرح برادواي هذا الموسم، وهي صاحبة واحدة من أكبر سلاسل الأفلام مثل حرب النجوم، حيث تلعب الممثلة البالغة من العمر 33 عاما بطولة في مسرحية "اكيلبس" عن نساء يحاصرهن المتمردين أثناء الحرب الاهلية في ليبيريا، وافتتحت المسرحية في اذار/مارس، ولكن في الوقت التي شعرت بها الممثلة أن هذه خطوة مهمة في مهنتها، ما تزال تواجه الكثير من الأسئلة المنفرة للصحافيين.

وأجابت لوبيتا لمجلة ليني لاتر على سؤال " لماذا تختار هذه النجمة الكبيرة أن تؤدي مثل هذه الأدوار الصغيرة؟"

وتروّج لوبيتا بالإضافة الى المسرحية التي تقدمها كل يوم للعمل الجديد المقتبس عن كتاب الأدغال، ولكن في مؤتمر صحفي عقدته مؤخرا، بدا أحد الصحفيين أكثر تركيزا على مسرحية " غريت وايت واي" وأدائها فيها وسألها لماذا تختار أن تقوم بادوار صغيرة، ووجدت لوبيتا السؤال سخيفا وقالت أنها كانت تريد ان تقوم بالدور فقامت به، والذي يحكي عن قصة ملحمية رائعة حول الخيارات المعقدة للنساء في وقت الحرب، ولكنها عندما فكرت به أكثر وجدت أنه أعمق من ذلك، وصرحت " أعتقد أن النساء وخصوصا الملونات يسمعن كثيرا من ينصحهن بالأشياء التي يجب أن يقمن بها، وكيف يتصرفن، وماذا يرتدين، وما المناسب لهن، ويخضعن كثيرا للرؤية السياسية والثقافية لما يراه المجتمع عنهن، اما أنا فأعتقد أن أهم سؤال على المرأة أن تسأله لنفسها ماذا تريد؟ وماذا لا تريد أن تكون؟"

وأرادت هذه الممثلة الرائعة هذا الدور الصغير في المسرحية بشدة فقد رفضت من أجله بضع مشاريع في هوليود، لأنها أرادت بناء على تعبيرها أن تقدم المزيد من الأدوار الجيدة أكثر من الادوار الشهيرة التي تحقق رواجا، وتابعت " كممثلة أتطلع في البداية الى تقديم شخصيات معقدة أكثر من اول، ولا يهمني حجم الدور او الميزانية أو المشاريع الكبيرة." وبهذه الطريقة  تريد أن تسير على خطى ممثلات أخريات كبيرات مثل الحائزة على جائزة الاوسكار تيلدا سوينتون وكيت بلانشت وايمي فيولا ديفيس، وأضافت " انهن جميعا ممثلات لا يخفن من الاقتراب من كل دور بدون غرور أو تعالي، لديهن التزام كبير تجاه اللحظة والدور، سواء كان ذلك مشهد واحد أو دور البطولة، فهن يعطين كل ما لديهن، فأي عملن يقدمنه مهما كان صغيرا يثيرني بطريقة ما."

واعتبرت لوبيتا أن هذه المسرحية كانت بالنسبة لها فرصة لا تعوض للعب دور المرأة الافريقية المكتملة، وإنها اقتنصت هذه الفرصة كي تكون جزء من الطاقم، وهذا لا يعني انها أدارت ظهرها للأدوار الكبيرة في هوليود، ولكنها لا تريد المشاركة بادوار كبيرة دائما وتترك الامر أكثر للمستقبل، وتشعر أنها محظوظة لكونها جزء من هذه المسرحية، وتؤكد " عندما أنظر الى هذه المسرحية أرى أنها الاولى على بردواي والتي تعطي ميزة لكل النساء المشاركات فيها والكاتب والمخرج، وفي الحقيقة فكون جميعنا من النساء ذوات الاصل الافريقي فهاذ يضيف المزيد من القيمة، أشعر بالامتنان العميق لأكون جزء من هذا الحدث، وأنظر الى المسرحية ولا أراها صغيرة على الاطلاق."

ورشحت عن دورها في المسرحية لستة جوائز في حفل توزيع جوائز توني يوم الاثنين الماضي بما في ذلك دور لوبيتا لجائزة أفضل ممثلة، ورشحت أيضا المسرحية لجائزة أفضل مسرحية وأفضل مخرج مسرحي وأفضل تصميم للازياء.